ولي العهد: همّة السعوديين كجبل طويق .. لن تنكسر إلا اذا تساوى في الأرض

وصف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس صندوق الاستثمارات العامة، همة السعودية بجبل طويق ولن تنكسر إلا إذا أنهدَّ هذا الجبل وتساوى في الأرض، إشارة للعزيمة القوية التي يمتلكها الشعب السعودي، جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في الجلسة الخاصة أثناء مشاركته في مبادرة مستقبل الاستثمار، والتي تجمعه مع ولي عهد البحرين، ورئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، والشيخ محمد بن راشد نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة حاكم دبي.

وتقع جبال طويق في منطقة نجد، وتُسمّى أيضاً بجبال العارض؛ وهي عبارة عن هضبة ضيقة تتكون من الصخر الجيري، وتمتد 800 كم تقريباً، من حدود القصيم الجنوبية باتجاه الشمال إلى مشارف وادي الدواسر ومنطقة الربع الخالي من الجنوب على شكل طوق أو قوس يتجه طرفاه باتجاه الغرب، ويرتفع عن المنطقة التي تحيط به بمقدار حوالي 100-250 م، ويتراوح عرضه من الوسط بين 20 كم و 10 كم عند الأطراف الشمالية والجنوبية.

ووفقاً لبحث منشور لـعبدالله الجعيثن سميت تلك السلاسل الهائلة من الجبال بهذا الاسم (طويق)؛ لأنها تُطَوّق (اليمامة العظيمة) كأنما تُسورها وتحميها وتُربي سكانها على الشجاعة والشهامة و(الكرم) حتى سمي (العارض) و(عارض اليمامة)؛ لأن طويق يعترض الغازي والساري، ومن شدة إعجاب العرب بهذه الجبال العريقة خلّدوها في أشعارهم حتى إن بعض الشعراء سمّى ديوانه (طويق) كالأمير خالد بن سعود الكبير:

يا جاثمًا بالكبرياء تسربلًا هلا ابتغيت مدى الزمان تحوُّلا

وقد أثبت علماء البيئة والمناخ أنّ الأراضي ذات الجبال الشامخات الشاهقات يكون أهلها أكثر بسالةً وشجاعةً وشهامةً، وأقدر على مواجهة صعاب الحياة، وأصبر في الحروب والمجاعات، كما أن اسم (طويق) مصغر من (طوق) وهو تصغير للتهويل والتعظيم، وهذا من فنون البلاغة العربية التي لا يدركها إلا أهلها، ولجبال طويق مكانة عظيمة في الوجدان العربي القديم والحديث، وبالشعبي والفصيح.

زر الذهاب إلى الأعلى