لطالما بحثت طويلا عن تلك الرائعة التي أعرف تماما بأن سعادتي ستكون وجودها في حياتي، بحث طال شهورا و استمر سنوات، وفجأة وجدتها، كانت هنا طوال الوقت، بجانبي، ولكن يا لغفلتي، لم أنتبه، ولم أدرك، بأن في كل هذا الليل البهيم، هناك قمر ساطع، يبسم فتبسم كل الدنيا، و يضحك و يضحك معه كل الكون، و يحزن، لا. .. لن يحزن ابدا بل سأبيع كل سعادتي من أجل بسمة محياه.
هل حقا هنا ينتهي بحثي، و يصل قطاري لأغلى محطة، محطة السعادة الكبرى، في مملكة الحب الغامر. هل ستكون ملكة تحكم عروش مملكتي و أكون ملكها المتوج، في قصور قلبها، يا الله هل يصبح هذا الحلم حقيقة….
هذي كلماتي اليوم، ميتة، جامدة، لا حياة فيها، تنتظر كلمة منها، أو حتى همسة منها، لتحييها من جديد، لتمطر السعادة في صحراء قلبي، فتزهر حبا و عشا و هوى لها وليس لغيرها…
ولها انا تختار اليوم
بين نعم تحييني
أو لا تغرسها في قلبي

إني خيرتُكِ فاختاري
ما بينَ الموتِ على صدري..
أو فوقَ دفاترِ أشعاري..
إختاري الحبَّ.. أو اللاحبَّ
فجُبنٌ ألا تختاري..
لا توجدُ منطقةٌ وسطى
ما بينَ الجنّةِ والنارِ..
إرمي أوراقكِ كاملةً..
وسأرضى عن أيِّ قرارِ..
قولي. إنفعلي. إنفجري
لا تقفي مثلَ المسمارِ..
لا يمكنُ أن أبقى أبداً
كالقشّةِ تحتَ الأمطارِ
إختاري قدراً بين اثنينِ
وما أعنفَها أقداري..
مُرهقةٌ أنتِ.. وخائفةٌ
وطويلٌ جداً.. مشواري
غوصي في البحرِ.. أو ابتعدي
لا بحرٌ من غيرِ دوارِ..
الحبُّ مواجهةٌ كبرى
إبحارٌ ضدَّ التيارِ
صَلبٌ.. وعذابٌ.. ودموعٌ
ورحيلٌ بينَ الأقمارِ..
يقتُلني جبنُكِ يا امرأةً
تتسلى من خلفِ ستارِ..
إني لا أؤمنُ في حبٍّ..
لا يحملُ نزقَ الثوارِ..
لا يكسرُ كلَّ الأسوارِ
لا يضربُ مثلَ الإعصارِ..
آهٍ.. لو حبُّكِ يبلعُني
يقلعُني.. مثلَ الإعصارِ..
إنّي خيرتك.. فاختاري
ما بينَ الموتِ على صدري
أو فوقَ دفاترِ أشعاري
لا توجدُ منطقةٌ وسطى
ما بينَ الجنّةِ والنّارِ..
فخر الشمال
في يوم مميز ….

شاركها.