خضع طفل بريطاني يبلغ من العمر 12 عاماً لعملية جراحية أزال الأطباء خلالها نحو سُدس دماغه، بعد أن أصيب بمرض خبيث يهدد حياته، ورغم ذلك، لا يزال يعيش حياة طبيعية. وكان تانر كولينز يعاني من ورم خبيث في الدماغ بطيء النمو، ولم تكن الأدوية التي وصفها الأطباء قادرة على منع تطور المرض، أو إيقاف النوبات المؤلمة التي كان يمر بها من وقت لآخر، وأوصى الأطباء بإزالة جزء من دماغه لعلاجها.

إلا إن هذه العملية كانت خطيرة للغاية، خاصة وأن المنطقة المعنية تضم الفص الدغي الأيمن والفص الخلفي الأيمن، وهي المنطقة المسؤولة عن مهمة التعرف على وجوه، وكان والداه يشعران بالقلق، من أن لا يتمكن من التعرف عليهما بعد العملية، بحسب موقع تامبا باي الإلكتروني.

وبعمر 6 أعوام، خضع تانر لعملية جراحية في مستشفى الأطفال التابع لجامعة بيتسبرغ الطبية، وعلى الرغم من أن دماغه اضطر للعمل على التكيف منذ ذلك الوقت، إلا أن لم يواجه مشاكل كبيرة، وبخلاف بعض المشاكل البصرية البسيطة، يقول تانر إنه يعيش حياة طبيعية مثل أقرانه.

وتشير التقارير، إلى أن تانر يؤدي بشكل جيد في المدرسة، ومن المنتظر أن يلتحق بالصف السابع في العام القادم، وعلى الرغم من أن الأطباء حظروا عليه ممارسة الألعاب الرياضية الخشنة، إلا أنه يستمتع بالسباحة والكرة الطائرة والتنس، ويخطط لأن يصبح طبيباً جراحاً في المستقبل، ليساعد المرضى الذين يعانون من حالات مرضية مشابهة.

شاركها.