وقعت هزة أرضية استمرّت لعدة ثوان، بمحافظة النماص، فجر اليوم (1 ديسمبر 2017)، وشعر بها سكان النماص والقرى التابعة لها.

من جهته، طمأن عبر “عين اليوم” مدير المركز الوطني للزلازل الدكتور هاني زهران مواطني منطقة النماص بأن الهزة التي سجلتها الهيئة فجر اليوم بقوة 1.7 درجة على مقياس ريختر ضعيفة جدا، وقال أن محطات الرصد الزلزالي التابعة للشبكة الوطنية بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية سجلت نشاطا زلزاليا ملحوظا شمال مدينة النماص بمسافة تصل إلى 16 وبلغ عدد الهزات الأرضية المسجلة حتى تاريخه 59 هزة أرضية، وبلغت أكبر هزة أرضية في هذا النشاط بقوة 4 درجات على مقياس ريختر في تمام الساعة 4:06:52 بالتوقيت المحلي وذلك صباح يوم الجمعة الموافق 3/11/2017، وتقع الهزة شمال غرب مدينة النماص بمسافة 16 كم، وتقع الهزة في منطقة التقاء ثلاثة صدوع تأخذ اتجاه شمال غرب – جنوب شرق مع صدوع تأخذ اتجاه شمال شرق – جنوب غرب، وشمال جنوب. كما يتضح من توزيعات الزلازل في منطقة النماص، حيث يتضح أنه قد سبق الهزة الرئيس هزة واحدة، ثم تلاها عدد من الزلازل الضعيفة، ويتضح أنها تقل من حيث العدد والقوة، حتى تضائل العدد والقوة حتى وصلت إلى قوة 1.7 درجة على مقياس ريختر، ويرجع الشعور بالهزة إلى ضحالة عمقها.

وأوضح زهران انه من التوزيع المكاني للهزات الأرضية والصدوع المنتشرة في المنطقة وميكانيكية حدوث الهزة الرئيسة إلى أن الصدع المسبب لهذه النشاط يأخذ اتجاه شمال شرق – جنوب غرب، مع وجود تأثير لسد حلباء الذي يقع بالقرب من مواقع النشاط الزلزالي.

وقال لقد عمل استبيان للأهالي عن طريق فريق فني من الهيئة للوقوف على تأثيرات هزات النماص على الأهالي والمقيمين في كل من حلباء، السرح، الغرة، بدوة، أبو الشوق، طلالة، بالقرن، آل عمران، آل سليمان، بني عمرو، المدانة، خشرم، الخضرة، آل قحطان، آل ذيدان، آل سويكت، النماص، المجاورة، تربان، بارق، تنومة، البشاير، منصبة، باللسمر، باللحمر، الخللة، حبكان، خميس مطير، القواعد، فرشاط، محايل عسير، المنشبة، أحد تربان، خاط، وكانت أكثر المناطق شعورا بالهزة في كل من حلباء، أبو الشوق، وطلالة حيث اتضح أن معظم من شملهم الاستبيان شعروا بالهزة قوية في المناطق القريبة من موقع الهزة الرئيسة، كما يقل الإحساس بالهزة كلما ابتعدنا عن مصدرها، مع سماع أصوات تشبه الرعد وأضاف قائلا سوف تستمر هذه الزلازل الضعيفة في الاستمرار إلى أن تعود المنطقة إلى حالة الاستقرار. وفي هذا السياق نود أن نطمئن الأهالي والمقيمين إلى أن ما يحدث أمر طبيعي ولا يدعو للقلق والخوف، وبمشيئة الله سوف يستقر الوضع قريبا، والهيئة تراقب عن كثب النشاط الزلزالي على مدار الساعة، لذلك لا داعي للهلع والخوف حيث أن الموقف تحت السيطرة ونحن على تواصل مستمر مع الجهات ذات العلاقة وخاصة الدفاع المدني لتقييم الموقف واتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة. حفظ الله مملكتنا من كل شر.

واضاف أن الهيئة أجرت السيناريوهات المتوقعة للشدة الزلزالية في حالة وقوع زلازل بقوى مختلفة، واتضح من النتائج أن الأوضاع مطمئنة ولله الحمد.

وختم تصريحه قائلا: “أرجو عدم الخوف من الهزات الضعيفة والعابرة التي تحدث حاليا، وإن شاء الله أن الوضع الزلزالي بالمنطقة في طريقه للاستقرار”.

شاركها.