غضب طبي بسبب “تخليق”جنين من دون بويضة أو حيوان منوي

توصل باحثون في جامعة ماسترخت بهولندا إلى تقنية جديدة أثارت جدلاً وغضباً واسعاً، بسبب إمكانية خلق جنين داخل المعمل دون الحاجة لبويضة أو حيوان منوي. وتعتمد التقنية الجديدة على جمع نوعين مختلفين من الخلايا الجذعية الجنينية ثم دمجهما معاً لإنمائهما معاً داخل بوتقة، ليكونا في نهاية المطاف “اللاقحة”، أو ما تعرف بالمراحل الأولى لـ “الجنين”.

ويأمل الباحثون في أن يساعد ما توصلوا إليه في إلقاء الضوء على أحد أكبر أسباب العقم، وهو انغراس الأجنة داخل بطانة الرحم، بالإضافة إلى إمكانية الاستفادة من تقنيتهم في اختبار تأثير علاجات طبية جديدة.

وقال الباحثون إنهم اختبروا هذه الآلية مع الفئران، ونجحت في تكوين جنين من دون بويضة أو حيوان منوي خلال 3 سنوات، بحسب صحيفة دايلي ميل البريطانية، اليوم الخميس.

ويحذر الأطباء والخبراء من خطورة هذه الآلية إذا طُبقت على البشر، معربين عن خوفهم من أن تؤدي إلى خلق أو تكوين جيوش بشرية مستنسخة لا نهاية لها، مشددين على أن الفكرة في حد ذاتها “ممنوعة ومحرمة تماماً”.

وحذر الخبراء أيضاً من أن الأمر قد يستغرق عقدين من الزمن قبل إتقان هذه التقنية لخلق أجنة بشرية من الخلايا الجذعية.

في المقابل، أوضح البروفيسور نيكولاس ريفرون، المشرف على الدراسة، للصحيفة، أن أجنة الفئران تستغرق ثلاث سنوات، بينما قد تستغرق عقوداً بالنسبة للبشر، مؤكداً أن الهدف الرئيسي لهذا النوع من الأجنة استخدامه في اختبارات الأدوية وأبحاث متعلقة بالعقم في المستقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى