كشفت نتائج دراسة جديدة أن اتباع النظام الغذائي المعروف باسم “يو يو”، يرفع إلى حد كبير خطر التعرض للموت المبكر.

وتابع فريق من الباحثين في كوريا الجنوبية مؤشرات الوزن وضغط الدم والكوليسترول ومستوى السكر في الدم، لدى الملايين من الناس، ووجدوا تقلبات متكررة فيها على مدى خمس سنوات، وهو ما يزيد بأكثر من الضعف من خطر الوفاة المبكرة.

واكتشف العلماء أيضا أن اتباع نظام الحمية الغذائية “يو يو”، والذي يعرّف أحيانا باسم “حمية زيادة الوزن”، زاد من احتمالات الإصابة بنوبة قلبية وسكتة دماغية.

وقد اتبع هذا النظام الغذائي عدد كبير من مشاهير العالم على مر السنين بينهم “ليدي غاغا” و”ماريا كاري” وجيسيكا سيمبسون” و”كريستينا أغيليزا”.

كما قام باحثون من جامعة كاثوليكية في كوريا بتحليل بيانات 6748773 شخصا من الأصحاء التابعين لنظام التأمين الصحي الوطني الكوري. ولم يعاني المشاركون من مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع الكوليسترول في بداية الدراسة ولم يتعرضوا لأزمة قلبية.

وتم تقييم كل منهم على الأقل ثلاث مرات بين عامي 2005 و2012 من حيث الوزن ومستوى السكر في الدم، وضغط الدم والكولسترول.

وبعد خمس سنوات ونصف من بدء الدراسة، توفي 54785 من المشاركين، وتعرض 22498 للسكتة الدماغية، و21452 شخصا لأزمة قلبية.

وتشير النتائج إلى أن أولئك الذين سجلوا اضطرابا في الوزن والضغط والدم والكولسترول والسكر، بشكل متكرر، تأثروا أكثر من غيرهم وكانوا أكثر عرضة للموت المبكر بنسبة 127%.

كما أظهرت النتائج أن 43% كانوا أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية و41% أكثر عرضة لخطر الإصابة بسكتة دماغية.

ويرتبط نظام “يو يو” بانخفاض كتلة العضلات وزيادة الوزن خاصة حول البطن، ما قد يسبب تراكم الدهون حول الأعضاء الداخلية، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب ومرض السكري من النوع الثاني.

وتعتمد حمية “يو يو” على أنظمة عشوائية لخسارة الوزن تعتمد على: حذف عشوائي لوجبات أساسية، الانقطاع عن الطعام، التركيز على نوع واحد من الطعام، أو اللجوء إلى الأنظمة الصارمة الفقيرة جدا بالسعرات الحرارية.

وتمكن هذه الطريقة في البداية من خسارة بضعة كيلوغرامات، ولكن فور العودة إلى العادات الغذائية القديمة، يبدأ الجسم في استعادة الوزن كله من جديد. وأحيانا قد يؤدي ذلك إلى اكتساب معدل دهون يفوق الذي كان لدى الشخص قبل الإقدام على الحمية. 

المصدر: ديلي ميل

شاركها.