“أخبار الساعة”: الاستثمار في قادة المستقبل

أكدت نشرة “أخبار الساعة”، أن دولة الإمارات تولي، ضمن رؤيتها التنموية المستقبلية، اهتماماً استثنائياً بإعداد القيادات الشابة في مختلف مواقع العمل الوطني، وتحرص على توفير البرامج التي تسهم في الارتقاء بقدراتهم، حتى يكونوا قادرين على المشاركة بفاعلية في مسيرة التنمية والتطور، وتحمل مسؤولية القيادة في المستقبل. وقال النشرة أن هذا ما عبر عنه بوضوح ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال حضوره جانباً من فعاليات الدورة الثانية لمجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل، التي عقدت في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، حيث قال “نثق بدور شباب الإمارات الطموح ونؤمن بقدراتهم وإمكاناتهم في صناعة حاضر ومستقبل البلاد، ونسعى دائماً إلى تأهيلهم وتحفيزهم وتمكينهم لاستلام راية الوطن والمضي بها إلى فضاء المجد ترفرف في مختلف الميادين”.

وأضافت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها اليوم الخميس تحت عنوان “الاستثمار في قادة المستقبل” أن “الاستثمار في بناء الشباب المؤهل الذي يمتلك مهارات الإبداع والابتكار يمثل أولوية رئيسية في رؤية الإمارات التنموية، التي تنطلق من أن الشباب هم الثروة الدائمة التي ينبغي العمل على تنميتها وتعظيم الاستفادة منها، وهذا يتجسد على أرض الواقع في استراتيجيات وسياسات عديدة لتمكين الشباب، والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم بشكل متواصل، ولعل حرص الشباب على المشاركة بفاعلية في فعاليات الدورة الثانية لـ”مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل” وإظهار إبداعاتهم ومهاراتهم، أمر يدعو إلى الثقة والتفاؤل في أجيال المستقبل، وخاصة أن الشباب كانوا حريصين على الاستفادة من الخبراء والمبدعين الذين شاركوا في هذه الفعاليات، والتعرف عن قرب إلى آخر التطورات التي تشهدها مسيرة العلوم والتكنولوجيا في العالم من حولنا، فهذه النوعية من الشباب، كما يقول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، هم “أساس المجتمعات الناجحة التي يكثر فيها المبادرون والمبدعون والملهمون.. والإمارات بفضل الله زاخرة بهذه النماذج التي ستقود مسيرة الخير والتميز والريادة في المرحلة القادمة”.

وأوضحت إن الاستثمار في قدرات الشباب، وتأهيلهم ليكونوا قادة المستقبل، يعتبر واحداً من أهم التوجهات الاستراتيجية التي تتبناها الإمارات منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، الذي كان يولي اهتماماً كبيراً بالشباب، ويقدم لهم كل أوجه الدعم والرعاية الكاملة، لأنه كان يؤمن بدورهم في بناء المجتمع، والمساهمة في تحقيق نهضته الشاملة، وهو النهج الذي تسير عليه القيادة الرشيدة، برئاسة رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وفي ظل مرحلة التمكين التي تستهدف “تهيئة البيئة المبدعة اللازمة لتمكين الفرد المواطن من عناصر القوة اللازمة، ليصبح أكثر إسهاماً ومشاركة في مختلف مجريات الحياة الاجتماعية والسياسية والإنتاجية والمعرفية”، انطلاقاً من قناعتها بأن هذا هو أفضل استثمار للمستقبل، لأن القيادات الشابة لا تشكل فحسب، القاطرة التي تقود مسيرة التنمية والتطور، وإنما أيضاً تقوم بدور جوهري في ترجمة طموحات الدولة في الانتقال إلى ما بعد عصر النفط، والمساهمة بفاعلية في تعزيز مكانة الدولة على خريطة الدول المتقدمة، وخاصة في ظل هذه المرحلة التي تنشد فيها التفوق والريادة، وتحتاج إلى القيادات الشابة التي تمتلك القدرة على المبادرة والإبداع في مختلف مواقع العمل الوطني.

وأكدت في الختام أن الإمارات تقدم النموذج الملهم لدول المنطقة في الاستثمار في الشباب وإعداد قادة المستقبل، ليس فقط لأنها تضعهم في مقدمة أولوياتها وتحرص على توفير البيئة المناسبة التي تحفزهم على الإبداع والابتكار والتميز، وتعمل على إطلاق طاقاتهم واستثمار إمكاناتهم وقدراتهم في تعزيز مسيرة النهضة الشاملة، وإنما أيضاً لأنها تستعين بهم في المناصب القيادية في مختلف مواقع العمل الوطني، لأنها تؤمن بأنهم قادرون على تحمل المسؤولية بكل كفاءة واقتدار، ولعل هذا يفسر لماذا تأتي الإمارات منذ سنوات في المرتبة الأولى على قائمة الدول المفضلة للشباب العربي للعيش والإقامة، والنموذج الذي يرغبون في أن تحذو بلدانهم حذوه في مجال التنمية والتطور والأمن والاستقرار والرفاه والسعادة والتعايش.

زر الذهاب إلى الأعلى