حذرت دراسة جديدة من أن وضع أصابع اليد في الأنف يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالتهاب رئوي حاد وقاتل.

ويمكن أن تنتشر البكتيريا المسببة للعدوى القاتلة عبر لمس الأشخاص، أو فرك الأنف بالأيدي، إذا كانت البكتيريا عالقة عليها.

وأجرى باحثون بقيادة كلية ليفربول للطب المداري، هذه الدراسة لمعرفة مدى انتشار بكتيريا الالتهاب الرئوي على الجلد. وتنتشر البكتيريا عادة كقطرات عبر السعال والعطاس.

وتم اختبار 3 مجموعات مكونة من 10 أشخاص بالغين بطرق مختلفة، ووُضعت جراثيم مبللة أو جافة على أيديهم، وكان عليهم إما إدخال الإصبع في الأنف أو شم اليد.

وتبين أن مجموعات “الجراثيم الرطبة” تشهد انتقالا كليا للبكتيريا إلى داخل أجسامهم، كما أنهم قادرون على نشر البكتيريا، سواء كانت رطبة أو جافة.

ويقول الباحثون إنه يمكن استخدام النتائج لإرشاد الآباء حول ضرورة تنظيف أيدي الأطفال وألعابهم، إذا كانوا يقابلون أقاربهم من الكبار أو المرضى.

وقالت الدكتورة فيكتوريا كونور، وهي باحثة رئيسية: “قد لا يكون من الواقعي أن نجعل الأطفال يتوقفون عن التقاط البكتيريا، أو منعهم من وضع أيديهم على أنوفهم. ويمكن أن يؤدي وجود البكتيريا في بعض الأحيان إلى تعزيز جهاز المناعة لدى الأطفال، كما يمكن أن يقلل من فرص تحملهم لها في وقت لاحق من الحياة، لذلك ليس من الواضح ما إذا كان الحد التام من انتشار المكورات الرئوية لدى الأطفال هو الشيء الأفضل”.

واستطردت موضحة: “ولكن بالنسبة للوالدين، حيث تظهر الدراسة أن الأيدي قد تنشر المكورات الرئوية، يمكن أن يكون هذا الأمر مهما عندما يكون الأطفال على تواصل مع أقاربهم المسنين أو أصحاب المناعة المنخفضة”.

وتعد الدراسة الجديدة، التي نُشرت في المجلة الأوروبية للجهاز التنفسي، هي أول دراسة تثبت أن بكتيريا الالتهاب الرئوي يمكن أن تنتشر من الأيدي إلى الأنف.

وفي حين أن أجهزة المناعة لدى معظم الناس تدمر البكتيريا بنجاح، يمكن أن يصاب البعض بالعدوى.

ويسبب الالتهاب الرئوي تورما في الرئتين، ويمكن أن تمتلئ الحويصلات الصغيرة للهواء بالسوائل، ما يقلل من كمية الأوكسيجين التي يحصل عليها الجسم والدماغ.

ووجد الباحثون أن البكتيريا يمكن أن تنتشر بالمعدل نفسه، سواء كانت جافة أو مبللة.

وبهذا الصدد، قال البروفيسور، توبياس ويلت، رئيس الجمعية الأوروبية للجهاز التنفسي: “تعزز النتائج رسالة مفادها أنه يجب علينا تعزيز النظافة الصارمة للأيدي، وكذلك تدابير مكافحة العدوى الأساسية، مثل تجنب تقاسم الطعام والشراب والهواتف المحمولة، من أجل الحد من مسببات الأمراض البكتيرية التنفسية”.

يذكر أن عدوى الالتهاب الرئوي تقتل الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم سنويا، وهي خطيرة على الصغار والكبار، والذين يعانون من ضعف جهاز المناعة، كما تشير التقديرات إلى أنها مسؤولة عن 1.3 مليون حالة وفاة بين الأطفال دون سن الخامسة سنويا.

المصدر: ديلي ميل

شاركها.