أكدت نشرة أخبار الساعة، أنه حينما يقال إن السعودية والإمارات تقفان في خندق واحد في مواجهة التحديات والأزمات، فإن هذا لم يأت من فراغ، وإنما من إدراك مشترك لطبيعة التهديدات التي تنال من أمن واستقرار شعوب المنطقة، ومن إيمان لا يتزعزع بوحدة المصير والمسار. وأضافت النشرة أن “هذا ما عبر عنه بوضوح موقف الإمارات القوي أمس الأحد المتضامن مع المملكة العربية السعودية ضد الحملة المشبوهة والمغرضة التي تحاول النيل منها، حيث أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، تضامن دولة الإمارات التام مع المملكة ضد كل من يحاول المساس بموقعها وبمكانتها الإقليمية، وأعرب عن رفض الإمارات التام لكل المحاولات التي من شأنها إلحاق الضرر بدور السعودية الأساسي في إرساء الأمن والسلام الإقليمي ولسمعة السعودية العربية والإسلامية والدولية”.

ثوابت راسخة
وأوضحت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها اليوم الإثنين تحت عنوان “تضامن قوي مع السعودية”، أن “التضامن مع السعودية في مواجهة هذه الحملة الإعلامية المغرضة التي تقوم بها بعض الأبواق الإعلامية المغرضة يعبر عن أحد ثوابت الإمارات الراسخة في الوقوف مع الأشقاء، وخاصة المملكة، التي تربطها بها علاقات راسخة تستند إلى أواصر الأخوة الصادقة والمحبة المتجذرة، والإيمان بالمصير المشترك”.

كما أكدت أن “الحملات الإعلامية والتحريض السياسي لن تستطيع النيل من المملكة أو التشكيك في مواقفها الراسخة، ليس فقط لأن هذه الحملات تكشف يوما بعد الآخر زيف ما تروجه من معلومات وأخبار، وإنما أيضا لأن المملكة أكثر الأطراف حرصاً على إظهار الحقيقة، لأن ما يهمها بالأساس هو مصلحة مواطنيها دون أي اعتبارات أخرى، كما تروج هذه الحملات الإعلامية المغرضة التي يقف وراءها إعلام النظام القطري والمنابر والمواقع الإخوانية التابعة له، التي تسعى إلى النيل من السعودية”.

تقدير كبير
وقالت “أخبار الساعة” إن “الدول العربية، باستثناء نظام قطر أعلنت، تضامنها الكامل مع السعودية، ورفضها التام لأي محاولات تستهدف ابتزازها، وهذا إنما يعكس التقدير الكبير للمملكة، والثقة بتوجهاتها الداعمة للأمن والاستقرار في المنطقة، وما تبذله من جهود كبيرة في مواجهة مختلف التهديدات والمخاطر التي تستهدف دول المنطقة والعالم أجمع، وفي مقدمتها التطرف والإرهاب، ومساعيها الحثيثة لتعزيز التعاون الدولي على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية بما لديها من إمكانيات هائلة ومقومات كبيرة تسخرها في تعزيز السلام والاستقرار في مختلف أنحاء العالم”.

وأشارت إلى أن “التضامن مع السعودية، والوقوف معها، إنما يصب في مصلحة الأمن والاستقرار في المنطقة بل والعالم أيضاً، ليس فقط لما تقوم به من أدوار فاعلة في الحفاظ على الاستقرار العالمي، أمنيا واقتصاديا، بالنظر إلى قوتها الاقتصادية، وتأثيرها الفاعل في سوق الطاقة العالمية، وإنما أيضاً لأن محاولات استهدافها وممارسة ضغوط عليها أو التلويح بفرض عقوبات اقتصادية عليها استناداً إلى حملات إعلامية مغرضة تفتقر المنطق والدليل، يبعث برسالة سلبية تؤكد أن هذا العالم الذي يرفع شعارات حقوق الإنسان، تحكمه ازدواجية المعايير، وتحركه المصالح، فهناك ملايين الضحايا ما بين قتلى ونازحين ومشردين ولاجئين، لم يحرك العالم ساكنا لهم أو العمل على حل الأزمات والنزاعات التي تقف وراء معاناتهم”.

وقالت إن “المملكة ردت أمس الأحد بقوة على الحملات والضغوط السياسية التي تتعرض لها، وشددت على رفضها التام لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها سواء عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أو استخدام الضغوط السياسية، أو ترديد الاتهامات الزائفة، وأكدت أن أي إجراء ضدها سوف ترد عليه بإجراء أكبر، وهذا إنما يؤكد قوة موقفها وامتلاكها العديد من الأوراق التي تدافع بها عن نفسها في مواجهة هذه الحملة الشرسة”.

شاركها.