“أخبار الساعة”: اسم الإمارات مرادف للعمل الخيري والإغاثي

أكدت نشرة أخبار الساعة، أن الاستقبال الذي خص به ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير، والمدير التنفيدي لبرنامج الغذاء العالمي ديفيد بيزلي، شكل مناسبتين مهمتين لتأكيد دور الإمارات في مواصلة جهودها الإنسانية في العالم وهو ما يأتي انسجاماً مع مبادئها التي وضعها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، والتي باتت قيماً راسخة ونهجاً أصيلاً تسير عليه الدولة. وأوضحت النشرة، التي يصدرها مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أنه “بالإضافة إلى جهود دولة الإمارات الدبلوماسية عبر العالم وحضورها الإقليمي والعالمي كنموذج للتنمية والتقدم بات ذكر اسم الإمارات مرادفاً للعمل الخيري والإغاثي في العديد من أرجاء العالم كما بات اسم زايد علماً بارزاً وشهادة ناطقة على إنسانية شعب ودولة الإمارات وسخائهم في مناطق يصعب الوصول إليها داخل أدغال القارة الإفريقية وأحراش أمريكا اللاتينية ومرتفعات آسيا وسهوب بعض دول أوروبا وأمريكا”.

اسم زايد
وأضافت “فالمدارس والمستشفيات والمنشآت السكنية والمرافق الحيوية التي تحمل اسم زايد تعد اليوم شاهداً على الأيادي البيضاء للشيخ زايد لدى شعوب قد لا تعرف عن الإمارات سوى كونها بلد الخير والمساعدات، وها هو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يؤكد اليوم حرص قيادة الإمارات على مواصلة المسار نفسه في تقديم المساعدات الإنسانية للمناطق والشعوب المتضررة في مختلف أنحاء العالم قائلاً – خلال استقباله الأربعاء الماضي رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر- إن الإمارات من خلال مؤسساتها الوطنية الإنسانية والخيرية حريصة على إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في جميع أنحاء العالم، ومؤكداً خلال استقباله ديفيد بيزلي أمس الجمعة، أن العطاء والتضامن الإنساني نهج أصيل ومبدأ ثابت تقوم عليه سياسة دولة الإمارات”.

وقالت النشرة في افتتاحيتها بعنوان “ريادة متواصلة في تقديم المساعدات الإنسانية”، إن “تتبع مسيرة الدولة في مجال المساعدات الإنسانية والاطلاع على حجم تلك المساعدات يفسران لنا كيف ظلت دولة الإمارات تتصدر قائمة دول العالم في هذا المجال إذ ظلت دائماً تنوع بين تقديم المساعدات الغذائية المباشرة ودعم وإنشاء مشاريع التنمية المستدامة في الدول المحتاجة وإطلاق الحملات الصحية لمعالجة المرضى وتشييد البنية التحتية التي تنعكس بشكل مباشر على حياة السكان وتقديم السيولة النقدية للحكومات والأفراد فضلاً عن التدخل المباشر للمؤسسات الخيرية الإماراتية على اختلافها في إطار القيام بعمليات الإنقاذ والإشراف والتسهيل وتنسيقها مع الحكومات والشركاء العالميين في هذا المجال”.

وأشارت النشرة إلى أنه “في سياق ريادة الدولة في مجال المساعدات الإنسانية حصلت دولة الإمارات على المركز الثاني عالمياً بصفتها أكبر دولة مانحة في مجال تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة للشعب اليمني الشقيق لعام 2018 بعد المملكة العربية السعودية الشقيقة بحسب تقرير أصدرته خدمة التتبع المالي “FTS” لتوثيق المساعدات في حالات الطوارئ الإنسانية التابعة للأمم المتحدة لليمن، وكانت مساعدات الإمارات لليمن قد بلغت 14.79 مليار درهم منذ أبريل (نيسان) 2015 إلى سبتمبر (أيلول) 2018 وقد شملت إعادة تأهيل المشاريع ودعم جهود إعادة الإعمار في عدد من المحافظات المحررة وتوفير سبل المعيشة والاستقرار للسكان”.

أكبر المانحين
وأضافت “أخبار الساعة”، أنه “على المستوى العالمي فقد حافظت دولة الإمارات لغاية أبريل (نيسان) 2018 على مكانتها ضمن أكبر المانحين الدوليين في مجال المساعدات التنموية الرسمية قياساً إلى دخلها القومي ما يجعلها تقترب من ضعف النسبة العالمية المطلوبة وهي 0.7% التي حددتها الأمم المتحدة كمقياس عالمي لقياس جهود الدول المانحة كما سبق للإمارات أن تبوأت المركز الأول عالمياً كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية في العالم للعام 2017 وذلك وفق الأولوية التي أعلنتها لجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في أبريل الماضي”.

وأكدت النشرة في ختام افتتاحيتها، أنه “كما تنشط وتقوم الإمارات بدور قيادي في المساعدات الإنسانية وكذلك التنموية على مستوى العالم فإنها تقوم بدور ريادي أيضاً في مكافحة الأمراض السارية والمعدية وهي جهود استحقت بجدارة إشادة منظمة الصحة العالمية مؤخراً التي أثنت على ما تقوم به الإمارات في سبيل مكافحة مرض شلل الأطفال في العالم وتأكيدها أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يأتي في مقدمة الداعمين لجهود مكافحة مرض شلل الأطفال في العالم من خلال حرصه على ضمان حصول كل طفل في المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها على اللقاحات اللازمة لتحصينه من هذا المرض، وقد نفذت الإمارات حملات عدة للقضاء على هذا المرض كان من أبرزها حملة التطعيم التي شملت أكثر من 57 مليون طفل في جمهورية باكستان الإسلامية في الفترة ما بين عام 2014 وسبتمبر (أيلول) 2018”.

زر الذهاب إلى الأعلى