قررت شركة إنتل التخلي عن مشروع “بروجكت ألوي” لنظارة الواقع الافتراضي، وذلك بعد أكثر من عام من الكشف عنه، والسبب وراء ذلك يعود إلى قلة الاهتمام الذي لقيته من شركات صناعة نظارات الواقع الافتراضي. وكانت عملاق صناعة الرقائق الإلكترونية الأمريكية كشفت النقاب عن “بروجكت ألوي” في أغسطس(آب) 2016 كنظارة واقع افتراضي مستقلة لا تحتاج لربطها بأي جهاز حاسب، وهي تضم كاميرا “ريل سنس” من إنتل القادرة على استشعار البيئة المحيطة.

وقالت إنتل حينئذ إنها تعتزم إطلاق النظارة خلال عام 2017 كتصميم مرجعي مفتوح، بمعنى أنها سوف توفرها لشركات نظارات الواقع الافتراضي لاعتماد التصميم في صناعة منتجاتهم، وفي يناير(كانون الثاني) الماضي، عادت الشركة لتأكيد أن إطلاق النظارة سوف يتم خلال الربع الرابع من العام الحالي.

وأوضحت الشركة في تصريح لموقع “رود تو في آر”، المعني بشؤون الواقع الافتراضي قرارها بالقول: “اتخذت إنتل قراراً بالتخلي عن تصميم بروجكت ألوي المرجعي، ومع ذلك فإننا سوف نستمر في الاستثمار في تطوير التقنيات لتشغيل الجيل القادم من تجارب الواقع الافتراضي”.

وأضافت إنتل: “وهذا يشمل: موفيديوس للمعالجة البصرية، وحلول ريل سنس لاستشعار العمق والحرية سداسية الدرجات، وغيرها (من الحلول) لتمكين تقنيات مثل إنتل ويجيج، وثندربولت، وإنتل أوبتان”.

وتقول إنتل إن القرار اُتخذ خلال الصيف، وأشارت إلى عدم وجود اهتمام من الشركاء في النظارة، هذا ولا يزال سبب عدم الاهتمام غير واضح، ولكن بعض الأسباب المحتملة يمكن أن تتمثل في مخاوف الشركاء من التكلفة الإجمالية لنسخة المستهلك من النظارة، وتحدي تقديم نظارة بقدرات كاملة وبأصغر حجم ممكن، بالإضافة إلى الحفاظ على عمر بطارية معقول.

ويُعتقد أيضاً أن السبب قد يرجع إلى أن الشركاء أصبحوا يعتمدون على التصميم المرجعي “ويندوز في آر” من شركة مايكروسوفت، حتى أنه يُنتظر أن يطلق لاعبون كبار في السوق، مثل ديل وإتش بي ولينوفو وأيسر وأسوس، نظارة تعتمد ذلك التصميم خلال الربع الرابع من العام الحالي.

يُشار إلى أن إنتل لا تزال تستثمر في بحث وتطوير تقنيتي الواقع الافتراضي والواقع المعزز، بما في ذلك نظام لاسلكي للواقع الافتراضي قائم على تقنية WiGig خاصتها تعمل عليه بالتعاون مع شركة إتش تي سي، ومشاريع أخرى مثل نظام للبث من الحاسب الشخصي إلى الهاتف، فضلاً عن دعم تطوير محتوى الواقع الافتراضي ومبادرات الألعاب الإلكترونية القائمة على الواقع الافتراضي.

شاركها.