أخبار الساعة.. “برنامج بحجم طموح الإمارات”

رأت نشرة أخبار الساعة، أن دولة الإمارات تواصل طريقها نحو الريادة وتحقيق أعلى مستويات التقدم للوصول إلى أهدافها، سواء المتعلقة برؤيتها 2021 في أن تكون في مصاف الدول المتقدمة بحلول الذكرى الخمسين لتأسيس الاتحاد، أو مئويتها 2071 التي تهدف إلى أن تصبح الإمارات الأولى عالمياً في مختلف المجالات بحلول الذكرى المئة لتأسيسها. وتحت عنوان “برنامج بحجم طموح الإمارات”، قالت النشرة إن “القيادة الرشيدة وعلى رأسها رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، تدرك أهمية العنصر البشري من أجل تحقيق هذه الأهداف الطموحة؛ فالفرد المؤهل هو الأساس الذي تقوم عليه أي نهضة؛ ومواصلة التقدم وتحقيق الإنجازات، وخاصة بحجم ما تسعى إليه الإمارات يتطلب بالتأكيد تأهيل الكوادر البشرية في المجالات كافة”.

خبراء الإمارات
وأوضحت النشرة الصادرة اليوم الخميس عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أنه من هنا جاء إعلان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن برنامج “خبراء الإمارات” الذي يهدف إلى إعداد قاعدة متنوعة من الكوادر الوطنية الاستشارية تسهم في دفع عجلة التنمية في مختلف القطاعات بالدولة.

وأكدت أن هذا البرنامج ينطوي على أهمية كبيرة فهو: أولاً، يعكس مدى الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة للمواطن؛ وهي تؤمن بأنه الأساس؛ فمنه تبدأ النهضة وإليه تعود منافعها، لافتة إلى أن هذا الاهتمام ليس وليد اللحظة وإنما يعود إلى بدايات نشأة الدولة، فقد أعطى المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قبل قيام الاتحاد وبعده اهتماماً لافتاً للنظر ومشهوداً لتطوير الإنسان، حيث كان يؤمن بدوره المحوري؛ ولذلك لا يكاد يخلو له حديث أو خطاب عن الشباب والرجال وضرورة عمل كل ما يمكن من أجل تعليمهم، ولعل كلماته عن الرجال وأنها “هي اللي تصنع المصانع” ما زال صداها يتردد وأثرها يتمدد؛ فمن دون الإنسان، بالطبع المتمكن والمؤهل، لا يمكن بناء مصانع ولا تحقيق نهضة. ولذلك أولى الشيخ زايد، هذا الأمر عناية خاصة؛ وقد سارت القيادة الرشيدة من بعده على النهج نفسه؛ وتوسعت في هذا الإطار حتى أصبحت الإمارات تتصدر العديد من مؤشرات التنمية البشرية على مستوى المنطقة والعالم.

وأشارت إلى أن ثانيها، أن هذا البرنامج يؤكد أيضاً أن دولة الإمارات تسير على الطريق الصحيح؛ فقد أحدث الاهتمام الكبير الذي تم إيلاؤه العنصر البشري فرقاً واضحاً في مختلف مراحل التطور في الدولة؛ بل إن القفزات الفارقة التي حققتها الإمارات ترتبط بشكل أساسي بسياسات واستراتيجيات التنمية البشرية؛ التي يقع في صلبها تأهيل الكادر البشري ورفع كفاءته؛ وها هي الإمارات بهذه المبادرة تخطو خطوة متقدمة جدا؛ حيث تسعى من خلالها ليس إلى تأهيل المواطنين وتسليحهم بالعلم والمعرفة والمهارات فقط، بل تريد أيضاً أن يكون منهم الخبراء بكل ما تحمله الكلمة من معنى؛ وهذا أمر طبيعي؛ فالدولة التي تريد أن تكون في الطليعة والريادة، وتحصل على المركز الأول، ومن ثم تكون الأفضل عالميا في مختلف المجالات، لا بد أن يكون لديها خبراء ومتخصصون.

طاقات وإمكانيات
وذكرت أن “هذا ما تحدث عنه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حيث أكد اهتمام قيادة دولة الإمارات بتوظيف طاقات وإمكانات أبنائها لتحقيق أهداف الدولة ورؤيتها الطموحة نحو المستقبل، مشيراً إلى أهمية الاستفادة من الخبرات الوطنية ذات التاريخ الحافل بالعطاء والعمل والمعارف، فهم رصيد وطني مهم ومنهل دائم يثري ويدعم منظومة العمل الوطني في مختلف القطاعات”.

وقالت أخبار الساعة في ختام مقالها الافتتاحي، إن “هناك آمالاً كبيرة معقودة على هذا البرنامج، حيث تأمل القيادة الرشيدة أن يحدث نقلة نوعية في تنمية الكوادر المواطنة وأن يسهم كما أعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في إرساء قاعدة ثرية من الخبرات والكوادر الوطنية الاستشارية من خلال تطوير مهاراتهم وأدواتهم المهنية والشخصية لمواكبة متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية لمسيرة التطوير والتنمية المستمرة التي تشهدها دولة الإمارات.

زر الذهاب إلى الأعلى