“أخبار الساعة”: مرحلة جديدة في تمكين أصحاب الهمم

أكدت نشرة أخبار الساعة أن دولة الإمارات تقدم تجربة يحتذى بها في تمكين أصحاب الهمم، والعمل على إدماجهم في المجتمع، وتفعيل دورهم في مختلف مجالات العمل الوطني، باعتبارهم شركاء في مسيرة بناء الوطن وتنميته. وقالت النشرة، الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان “مرحلة جديدة في تمكين أصحاب الهمم “، إن “هذا ما جسدته بوضوح خلوة الهمم التي عقدت أمس الأحد في قصر الرئاسة بأبوظبي، وذلك تزامناً مع استضافة دولة الإمارات الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية في أبوظبي 2019، بمشاركة نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حيث عبرت هذه الخلوة عن إيمان القيادة الحكيمة بأهمية تمكين أصحاب الهمم، والعمل على تعظيم الاستفادة من طاقاتهم المبدعة في مسيرة البناء والتنمية”.

وأضافت “تأسست دولة الإمارات كما قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على مبادئ تمكين أصحاب الهمم وقطعت شوطاً في تسريع دمجهم، وهي ماضية في مسيرة تهيئة الفرص لهم ليكونوا أفراداً فاعلين في مسيرة التنمية في الدولة، ما يعكس عمق الرؤية الإماراتية الخاصة بتمكين أصحاب الهمم، حيث تنطلق هذه الرؤية أولاً من النظر إلى أصحاب الهمم باعتبارهم يمثلون إضافة نوعية إلى مسيرة الإنجازات الوطنية في مختلف المجالات، وثانياً أن عملية تمكينهم وتقديم أوجه الرعاية الكاملة لهم هي مسؤولية وطنية تشارك فيها مختلف الجهات المعنية، وثالثاً أن تمكين أصحاب الهمم هي عملية شاملة ومستمرة لا تتوقف، فهناك دائماً المبادرات والتشريعات والقوانين التي تستهدف الارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم وتسريع عملية إدماجهم في مختلف المجالات”.

وأكدت “أخبار الساعة”، أن “تسلم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، شعلة الأمل ضمن أعمال خلوة الهمم بمناسبة احتفالات مرور الشعلة بمختلف إمارات الدولة وبالتزامن مع فعاليات الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص 2019، يؤكد رسالة الإمارات الحضارية والإنسانية التي تستهدف تسليط الضوء على قضايا أصحاب الهمم، وتفعيل الجهود الإقليمية الرامية إلى تمكينهم في كل دول المنطقة والعالم، فالألعاب العالمية التي تستضيفها العاصمة أبوظبي خلال الفترة 14-21 مارس (آذار) الجاري، ويشارك فيها 7000 رياضي عالمي من أكثر من 190 دولة، تبعث برسالة بالغة الدلالة والأهمية، وهي أن العالم مؤمن بأصحاب الهمم، ومتضامن معهم، كي ينطلقوا بكل ثقة وعزيمة لإثبات أنهم يمتلكون طاقات كامنة وقدرات مبدعة، تؤهلهم لتحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات، كما أن هذه المشاركة الكبيرة وغير المسبوقة في هذا الأولمبياد الخاص إنما تعكس ما تتمتع به دولة الإمارات من قدرات تنظيمية في استضافة هذه الفعاليات الرياضية الكبيرة، كما تجسد في الوقت ذاته قوتها الناعمة التي تسعى من خلالها إلى نشر قيم التسامح والتعايش والتقارب بين الثقافات والشعوب، وخاصة أن “رياضة أصحاب الهمم” تنطوي على أبعاد قيمية وإنسانية وحضارية مهمة بالنسبة إلى جميع دول العالم”.

واختتمت النشرة افتتاحيتها بالتأكيد على أن مخرجات “خلوة الهمم” تدشن مرحلة جديدة في تمكين أصحاب الهمم، فقد حضر جلساتها بعض أصحاب الهمم، ليكونوا مشاركين في رسم السياسات والاستراتيجيات المعنية بهم، وليقدموا الأفكار والمقترحات البناءة التي تسهم في تنفيذ هذه السياسات بشكل فاعل، كما تم اعتماد أكثر من 31 مبادرة وبرنامجاً وطنياً في نهاية هذه الخلوة تدعم مستقبل أصحاب الهمم وتمكنهم من التفاعل في مختلف القطاعات، في الوقت ذاته فإن “وثيقة الخلوة” التي وقعها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تؤكد في جوهرها استمرار مسيرة الدمج المجتمعي لأصحاب الهمم، حيث تشير هذه الوثيقة إلى أن أصحاب الهمم لهم مكانة خاصة في قلب النسيج المجتمعي، ويمثلون مصدراً ملهماً في تعلم عزيمة الإرادة وتحدي المستحيل، وتؤكد أيضاً أن مستقبلهم ورعايتهم ورفع سقف مشاركتهم يعد مسؤولية وطنية مشتركة.

زر الذهاب إلى الأعلى