حسن نصر الله.. سيد أوغاد الضاحية ولسان “إيران” العربي

مصاب بـ”سعار الخطابات”، الشخصية الدينية الأشهر لدى “عرب الشمال” المصابة بـ”شيزوفرنيا” الظهور الإعلامي حسن نصر الله سيد أوغاد الضاحية والجندي المعمم الأبرز في حرب الوكالة الإيرانية في المنطقة، الأمين العام لـ”ميلشيا الدجال”، وقائد “حزب الكبتاجون” في الجنوب اللبناني، واللسان العربي لـ”الفرس” في المنطقة.

متربعاً على منصب أمانة حزب الله اللبناني خلفاً لـ”عباس الموسوي”، ثالث رجل يتولى المنصب بعد انشقاق ميليشيا حزب الله ذات الولاء الإيراني عن “حركة أمل”، العام 1982، والمولود قبل 57 عاماً من الآن، يعرف عن حسن نصر الله حلمه الأشهر الذي أفصح عنه منتصف ثمانينات القرن المنصرم بأن تصبح لبنان “جمهورية إسلامية تابعة لإيران يحكمها صاحب الزمان والولي الفقيه”، ذات الحلم الذي أنكره انفصام نصر الله الخطابي الأخير الذي نسي أن التاريخ لا ينسى أبداً مطالباً بمثال واحد يدل على التدخل الإيراني في لبنان مع دليل واحد، رغم تأكيدات أمين عام “حزب اللات” في خطاب متلفز قبل 3 أعوام أكد فيه أن بقاء النظام الحاكم في إيران سيضمن لأبناء حزب الله رواتبهم وسلاحهم وبقائهم في لبنان.

إضافة إلى خفقان قلب “هيفاء وهبي” كلما شاهدته على التلفاز، يمتلك حسن نصر الله كاريزما خطابية من نوع فريد، تجيد الأداء المسرحي المحترف لـ”التقيا” التي تشربها أبان تتلمذه في “الحوزات العلمية” في “النجف” قبل أن يفر من أيدي السلطات العراقية صوب “لبنان” أواخر سبعينيات القرن الماضي.

دخول نصر الله المعترك السياسي اللبناني جاءت أولى خطواته من مستنقع “حزب اللات”، من خلال تعبئة المقاومين وإنشاء الخلايا العسكرية أبان الحرب الأهلية اللبنانية، لتتيح حادثة اغتيال الموسوي في العام 1992 ترشيحه لمنصب أمانة الحزب، الذي كانت أبرز أعماله إضافة إلى مشاركته في حرب 2006 ضد القوات الإسرائيلية في لبنان، استقبال الرئيس الإيراني الأسبق “أحمدي نجاد” بأوبريت فارسي رحب فيه أبناء الضاحية بـ”خوش آمديد” الكلمة الفارسية المرادفة لها باللغة العربية لـ”أهلاً وسهلاً”، قبل أن يصبح نصر الله الآن “الظل الحاكم” لـ”عون” في لبنان ، والشوكة التي قصمت ظهر المشهد اللبناني في الوقت الحالي، بعد التدخل السافر للحزب بالحرب بالوكالة في المنطقة في سوريا، ودعمه لميليشيات الحوثي في اليمن.

زر الذهاب إلى الأعلى