رصدت دراسة بحثية أجراها أستاذ أصول التربية الإسلامية، ومدير مركز البحوث التربوية في كلية التربية بجامعة الملك خالد، الدكتور صالح أبوعراد، 10 ملاحظات على برامج الجامعات السعودية في مكافحة الإرهاب، والتي تقلل من مستوى فاعلية تلك البرامج.

وأوضحت الدراسة أن جهود الجامعات في مكافحة الإرهاب فعالة وإيجابية، ولكنها تحتاج إلى إعادة النظر في بعض جوانبها الفكرية والتنظيمية والتطبيقية، مشددة على ضرورة مواكبة مستجدات مواجهة الإرهاب التقنية والعلمية والفكرية، وذلك بحسب صحيفة “مكة”.

وكشفت الدراسة أوجه القصور في معالجة الظاهرة، والتي تتمثل في عدم انفتاح الجامعات السعودية على هيئات ومؤسسات المجتمع المحلي، في جهود مكافحة الإرهاب، إضافة إلى تشابه جهود الجامعات السعودية في مواجهة الجرائم الإرهابية، وندرة البرامج التي تتشارك فيها الجامعات السعودية لمواجهة تلك الظاهرة.

وأشارت الدراسة إلى أنه من سبب القصور في معالجة تلك الظاهرة أيضا عدم وجود فروق في مجموعة جهود الجامعات السعودية في مواجهة الجرائم الإرهابية، كما أن تلك الجهود ما زالت في إطارها التقليدي، كما تتركز في حدود الجامعات المركزية أو الجامعات الأقدم من حيث النشأة.

وأضافت أن عدم وجود خطط مستقبلية تتبعها الجامعات السعودية في مواجهة الجرائم الإرهابية يعد قصور أيضا، إضافة إلى اقتصار الأنشطة والفعاليات التي تقوم بها الجامعات داخلها فقط، ولا تنفتح على البيئة المجتمعية المحيطة، فضلا عن عدم استفادة الجامعات من بنيتها التحتية وإمكانياتها المادية والمعنوية في مواجهة الظاهرة، وعدم وجود آليات لتقويم الدور المبذول من الجامعات في هذا الشأن.

شاركها.