1,2 تريليون دولار لتعزيز ترسانة النووي الأمريكية

أفاد تقرير نشره مكتب الميزانية في الكونجرس الأمريكي بأن تحديث وصيانة الترسانة النووية الأمريكية على مدى الثلاثين عاما القادمة سيتكلف أكثر من 1.2 تريليون دولار. وذكر التقرير إن تكلفة الخطط الحالية لتحديث الطائرات والسفن ومستودعات الصواريخ المتقادمة في الترسانة النووية الأمريكية ستكون أكبر بنسبة 50%عن التكلفة في حالة ما إذا ما اكتفت الولايات المتحدة بتشغيل وصيانة معداتها الحالية في الميدان.

وراجعت دراسة مكتب الميزانية في الكونجرس خطط إدارة الرئيس السابق باراك أوباما لتحديث الترسانة النووية. وأصدر الرئيس دونالد ترامب في يناير توجيها لوزير الدفاع جيمس ماتيس بإجراء مراجعة للقوات النووية الأمريكية. وقد تنشر نتائج هذه المراجعة في الأشهر القادمة.

وأشار عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب آدم سميث، وهو ديمقراطي من واشنطن، إلى الخطة التي وضعت في عهد أوباما قائلا “ليس لدى الكونجرس إلى الآن على ما يبدو أي إجابات حول الكيفية التي سيمول بها هذا الجهد أو عن المبادلات التي ستجرى مع جهود الأمن القومي الأخرى“. وقال التقرير إن التكاليف سترتفع من 29 مليار دولار في عام 2017 إلى 47 مليار دولار في عام 2027 قبل أن تصل إلى ذروتها لنحو 50 مليار دولار في عام ما في أوائل ثلاثينات الألفية الثالثة.

وقال ترامب إنه يريد ضمان أن تكون الترسانة النووية الأمريكية “سابقة بخطوة” قائلا إن الولايات المتحدة تراجعت من حيث قدرتها في مجال السلاح. وأشار مسؤولون أمريكيون إلى أن التحديث النووي الأمريكي متخلف عن تطوير روسيا لثالوثها النووي. وفي أغسطس الماضي، منحت القوات الجوية الأمريكية شركتي بوينج ونورثروب جرومان عقدين منفصلين لمواصلة أعمال التطوير لمنظومة الصواريخ (مينيتمان 3) الباليستية والعابرة للقارات والمتقادمة. وبعد ذلك بأيام، منحت القوات الجوية شركتي لوكهيد مارتن ورايثيون عقدين منفصلين بقيمة 900 مليون دولار لمواصلة العمل لاستبدال الصاروخ (إيه.جي.إم-86بي) الموجه النووي الذي يطلق من الجو.

زر الذهاب إلى الأعلى