أطلقت هيئة الصحة بدبي خدمة الزيارات الذكية لمنازل المرضى بهدف تقديم نموذج مبتكر للرعاية الصحية يتماشى مع النقلة النوعية التي تشهدها الهيئة في كافة القطاعات. ويعد هذا هو المشروع الأول من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لاستخدام أجهزة إنترنت الأشياء لتلبية احتياجات المرضى وخاصة كبار المواطنين وأصحاب الهمم.

وقال المدير العام لهيئة الصحة بدبي حميد محمد القطامي، لدى إطلاقه الخدمة الجديدة إن “خدمة الزيارات الذكية لمنازل المرضى تمثل حلقة من سلسلة الرعاية الصحية المتكاملة التي توفرها الهيئة فضلاً عن كونها إضافة مهمة لرصيد الخدمات التي تقدمها المنشآت الطبية التابعة لصحة دبي، والتي تستهدف إحاطة أفراد المجتمع بالمزيد من العناية التي تكفل صحتهم وسعادتهم وذلك ضمن الجهود المستمرة التي تقوم بها الهيئة وفي ضوء استراتيجيتها الرامية إلى الحفاظ على صحة السكان وتعزيز الرعاية المنزلية للمرضى وتحسين جودة حياتهم مع ضمان تقديم خدمات الرعاية الصحية في الوقت المناسب”.

وأكد خلال هذه الفعالية التي حضرها المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للرعاية الصحية الدكتور يونس كاظم، والمديرة التنفيذية لقطاع الرعاية الصحية الأولية الدكتورة منال تريم، على أهمية تضافر جميع جهود القطاعات التابعة للهيئة وتكامل الأدوار والعمل على تقديم المزيد من الخدمات الطبية الذكية بالشكل الذي يفوق التوقعات ويحقق رضا المرضى وجمهور المتعاملين، مشيداً بقطاع الرعاية الصحية الأولية الذي يعمل دائماً على ابتكار خدمات من شأنها تحسين رحلة المتعاملين والمرضى الذين يقصدون مستشفيات ومراكز وعيادات الهيئة للاستشفاء.

وأوضحت الدكتورة منال تريم أن خدمة الزيارات الذكية لمنازل المرضى تستهدف كبار المواطنين والأرامل وأصحاب الهمم من غير القادرين على زيارة المراكز الصحية حيث يقوم فريق متخصص من الأطباء والممرضين بزيارتهم منازلهم وتقديم الرعاية الصحية لهم من خلال استخدام أحدث الأجهزة والتقنيات والتطبيقات الذكية التي يمكن من خلالها التواصل المباشر مع الطبيب المختص في المستشفى أو المركز الصحي.

وذكرت أن التقنيات المستخدمة في الزيارات المنزلية مرتبطة بشكل مباشر بنظام السجلات الطبية الإلكترونية الخاص بهيئة الصحة بدبي لضمان تحديث سجلات المرضى خلال وقت الزيارة المنزلية بعد ان كان يتم تحديث هذه السجلات سابقاً بطريقة يدوية اعتماداً على الأوراق التي يتم تدوينها خلال الزيارة.

وأشارت إلى الأجهزة التي يتم استخدامها خلال الزيارات المنزلية والتي تشمل أجهزة لرسم القلب الكهربائي ومراقبة ضغط الدم ومراقبة الجلوكوز في الدم وسماعة لاسلكية وقياس درجة الحرارة وغيرها من التقنيات اللازمة لتقديم خدمات علاجية عالية الجودة، موضحة أن نظام الربط الإلكتروني بين التقنيات المستخدمة في الزيارات المنزلية ونظام سلامة يساهم بشكل فاعل في دقة وسرعة تدفق البيانات وإمكانية تتبع الحالة الصحية العامة للمرضى والاستشارة الفورية أو التقييم الصحي الروتيني للمرضى منازلهم.

وقالت إن “عدد المستفيدين من خدمات الرعاية الصحية المنزلية وصل حتى الآن إلى أكثر من 1372 مريضاً وهو رقم مرشح للارتفاع مع إدخال التقنيات الذكية التي ستزيد من كفاءة الخدمات المقدمة وتقلل من وقت الانتظار للحصول على الاستشارة الطبية المتخصصة”.

شاركها.