كيف انتصر محمد بن سلمان على وزير غاضب من “الخروج بدون مشلح”؟

الأمير محمد بن سلمان.. إصرار على البساطة والتواضع في مختلف المناسبات

اهتم أحد الكتاب الإعلاميين السعوديين بإبراز صورة البساطة والتواضع، التي يظهر بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مختلف المناسبات، وهو يستشهد بقصة حدثت في الماضي لأحد الوزراء انتفض غضبا حينما تأخر إحضار المشلح له، من أجل زيارة مرافق خدمية بإحدى المناطق.

وقال الكاتب حمود أبو طالب في مقال نشره بصحيفة “عكاظ”، اليوم الجمعة: “وأنا أشاهد الأمير محمد بن سلمان على منصة حوار منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار، تذكرت قصة طريفة من الماضي.. في زيارة لأحد الوزراء إلى إحدى المناطق، نهض معاليه صباحا واستنفر الجمع الكبير الذي يرافقه استعدادا للخروج من الفندق وبدء جولته التفقدية. ولبس ثيابه وطلب مشلحه الذي تم تسليمه للفندق مبكراً لتجهيزه بالكوي، فجأة بدأ الهرج والمرج بين المرافقين بعدما اكتشفوا أنه تم إرسال المشلح لمغسلة خارجية بسبب عطل مغسلة الفندق مؤقتا، وعندما علم الوزير بالأمر قامت قيامته، وأطلق عاصفة من الغضب على الجميع، وكان لا بد من انتظار حضور المشلح؛ لأن معاليه كان يزمجر: كيف أخرج على الناس بدون مشلح، رغم أنه سيزور مرافق خدمية ويجتمع بمسؤوليها، لا أكثر”.

وأضاف أبو طالب: “تذكرت تلك الحكاية وأنا أشاهد الأمير محمد بن سلمان بين أباطرة الاقتصاد والأعمال وأمام جمع غفير، وهو بلباسه العادي وصندله، لا مشلح ولا أي مظهر من مظاهر الهوس بالشكليات، لكن كان هذا الرجل البسيط مظهرا حديث العالم بمحتوى طرحه في المنتدى، ومبادراته الخلاقة التي أطلقها لتعيد ترتيب وطن بأكمله. كان محمد بن سلمان يجسد ديناميكية الشخص “الكاجوال”، الذي ينظر إلى آفاق المستقبل وليس إلى مظهره، وربما كان يرسل إشارة إلى المسؤولين بأن المرحلة الراهنة لا وقت ولا حاجة فيها لطاووسية المظهر وإنما للإتقان والسرعة والإبداع، وأن الوقت الذي يضيع في ترتيب وضعية المشالح على الأكتاف يمكن استثماره في الإنجاز”.

زر الذهاب إلى الأعلى