انطلاق معرض “سيال الشرق الأوسط” بأبوظبي الإثنين المقبل

أعلنت اللجنة المنظمة لمعرض “سيال الشرق الأوسط 2018″، اليوم الأربعاء، عن تفاصيل فعاليات الدورة التاسعة من المعرض المتخصص والأسرع نمواً على مستوى المنطقة في قطاع الأغذية والمشروبات والضيافة، الذي يقام برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، خلال الفترة من 10 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) المقبل. ويأتي المعرض هذا العام الذي سيقام بشراكة استراتيجية مع جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك”، تحت شعار “إعادة صياغة الابتكار في قطاع الأغذية والمشروبات والضيافة” 

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة المنظمة للمعرض في غرفة أبوظبي بحضور مدير عام جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية سعيد البحري سالم العامري، ورئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي محمد بن عبيد المزروعي، ونائب مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي هلال محمد الهاملي، ورئيس اللجنة المنظمة للمعرض المهندس ثامر راشد القاسمي، ومدير مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض مبارك حمد الشامسي، والمدير التنفيذي للمعرض جوان كوك، إلى جانب ممثلين عن رعاة المعرض الرئيسين “وسيشهد المعرض في نسخته المقبلة توسعاً لافتاً في الحضور والمشاركة حيث من المتوقع حضور ومشاركة أكثر من ألف شركة عارضة في قطاعات الأغذية والمشروبات والمعدات، إضافة الى استقطاب أكثر من 25 ألف زائر وخبير في مجال الأغذية من أكثر من 45 دولة حول العالم.

ضيف الشرف
كما سيضم المعرض -الذي تحل عليه الكويت ضيف شرف- جناحاً للشركات الإماراتية المتوسطة والصغيرة، وأكثر من 30 جناحاً وطنياً وتخصصياً، من بينها دولة الكويت، ومملكة البحرين، والمملكة العربية السعودية، والبرازيل، والصين، وجمهورية التشيك، ومصر، واليونان، والأردن، وكوريا، ولاتفيا، وماليزيا، والمكسيك، والمغرب، والفلبين، وبولندا، وروسيا، وجنوب أفريقيا، والسودان، وطاجيكستان، وتايلاند، وتركيا.

وقال مدير عام جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية سعيد البحري العامري، في بيان صحافي حصل 24 على نسخة منه، إن “أهمية (سيال الشرق الأوسط) تتزايد عاماً بعد عام نظراً لدوره الرائد في إيجاد فرص تجارية جديدة أمام الموردين والمشترين والوفود التجارية المشاركة في واحد من أسرع أسواق الأغذية والمشروبات نمواً في العالم فضلاً عن مساهمة المعرض في ترسيخ مكانة أبوظبي كمركز رائد لصناعة الأغذية والمشروبات، في الوقت الذي يشكل فيه قطاع الصناعات الغذائية ثاني أكبر القطاعات الاقتصادية في الدولة إذ وصل إجمالي مبيعات الأغذية في الإمارات خلال عام 2016 إلى 121 مليار درهم، ومن المتوقع أن يزيد استهلاك الأغذية في الدولة من 48.1 مليون طن خلال العام 2016 إلى 59.2 مليون طن بحلول العام 2025″، مبيناً أن الصادرات الغذائية لإمارة أبوظبي بلغت نحو 516 مليون درهم في النصف الأول من العام الجاري 2018، بينما بلغت الواردات الغذائية أكثر من 3.3 مليار درهم في الفترة ذاتها.

تطور البنية التشريعية
وأضاف العامري أن “إمارة أبوظبي تمتلك بنية تشريعية متطورة تحفز على نمو الأعمال وتوسعها، الأمر الذي يعزز مكانتها كبيئة خصبة للاستثمارات بشتى أنواعها وخاصة الغذائية والزراعية منها، في ظل تعاظم الطلب على المواد الغذائية الذي يرافق النمو الاقتصادي والسكاني للدولة، مما يجعلها المكان الأمثل والأكثر طموحاً لاستقرار الأعمال وتنميتها”، مؤكداً أن المكانة العالمية التي وصلت إليها الإمارات ساهمت بشكل كبير في استدامة الأعمال والاستثمار ورسخ مكانتها كمركزٍ مالي عالمي، حيث تصدرت الدولة دول العالم العربي في جاذبيتها للاستثمارات الأجنبية العام الماضي وشكل إجمالي تدفق الاستثمار الأجنبي للدولة أكثر من 38 مليار درهم ما نسبته 36% من إجمالي تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة لدول الوطن العربي بحسب تقرير الاستثمار العالمي 2018 وبنمو سجلته الإمارات في هذا المجال بلغ 7.8% مقارنة مع العام 2016، مما دفعها للتقدم 5 مراتب لتحتل المرتبة 30 عالمياً العام الماضي، كما تحتل الإمارات المرتبة الأولى إقليمياً والرابعة عالمياً في بيئة الاستثمار في الأغذية والمشروبات وفقاً لمؤشر “بيزنيس مونيتور إنترناشيونال” للمخاطر والمكاسب.

من جهته، كشف رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي محمد بن عبيد المزروعي، عن مساهمة الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي بصفتها شريك الاستثمار الزراعي للمعرض، في صفقات سيال حيث ستعمل الهيئة على توقيع عدة اتفاقيات تعاون مع الشركات العاملة في المجال الزراعي، كما ستنظم الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي في اليوم الثاني من أيام المعرض لقاء الاستثمار الزراعي والذي سيتم فيه عقد جلسات حوارية مكثفة بين مجموعة من المستثمرين والخبراء الزراعيين وسيتم تسليط الضوء على مجموعة من الفرص الاستثمارية في الإنتاج النباتي والتصنيع الغذائي في الدول العربية، مشيراً على أن اللقاء سيركز على السلع الأساسية في الفجوة الغذائية العربية كالحبوب واللحوم والزيوت النباتية والسكر والألبان ومنتجاتها والأعلاف والتي قدرت بنهاية العام الماضي بنحو 125 مليار درهم، هذا بالإضافة إلى مناقشة أحدث التقنيات الزراعية الحديثة ونشاط الزراعة التعاقدية وأهميتهما في زيادة الإنتاج والإنتاجية والتكيف مع التغيرات المناخية.

زر الذهاب إلى الأعلى