تظاهرت آلاف النساء في شوارع العاصمة الفلبينية، مانيلا اليوم الجمعة، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، للتنديد بالسياسات “النيوليبرالية” و”الذكورية الفاشية” من جانب رئيس البلاد رودريغو دوتيرتي، الذي وصف بأنه “كاره للنساء”. وقالت الأمينة العامة لمنظمة “غابرييلا” النسوية، جومس سالفاردو، إن “دوتيرتي هو تجسيد لكراهية النساء، فهو لا يطلق الشتائم والتهديدات ضد المرأة فحسب، بل أن كلماته للأسف أثرت أيضاً على بعض عناصر الأمن، المسؤولين عن حالات إساءة ضد النساء”.

ونددت الناشطة بأن حالات العنف والإساءة الجنسية ضد المرأة سجلت ارتفاعاً بنسبة 153% أثناء إدارة دوتيرتي الذي وصل للسلطة في يوليو (تموز) 2016، مقارنة بالعقد السابق لولايته.

وحذرت سالفادور من أن “كلماته (الرئيس الفلبيني) ليست مجرد نكات بلا أهمية، بل أنها تتحول إلى واقع يجبر النساء الفلبينيات على مواجهة أوضاع أكثر صعوبة وقمع جنسي”.

كما احتجت المتظاهرات أيضاً ضد السياسات “الاستبدادية” و”النيوليبرالية” من جانب حكومة دوتيرتي، مثل الحرب ضد المخدرات (التي أودت بحياة ما يقرب من 20 ألف شخص) بالإضافة إلى سياسات وإجراءات أخرى.

وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أصدر دوتيرتي بياناً الجمعة، دعا فيه إلى “دعم تمكين المرأة” و”التغلب على الفجوات والتحديات في البحث عن المساواة بين الجنسين”.

وعلى الرغم من ذلك، يُعرف الرئيس الفلبيني بتصريحاته الذكورية ضد المرأة، حين أكد أنه يفضل الرجال عن النساء في حكومته، أو حين عزا زيادة حالات الاغتصاب والاعتداءات الجنسية في مدينة دافاو التي كان عمدتها لأكثر من عقدين، إلى “كثرة النساء الجميلات” بها. 

شاركها.