البنجر والجزر يجعلان “المباني” أكثر استدامة وقوة

يقود باحثون بجامعة لانكستر البريطانية مشروعاً ضخماً من شأنه إحداث نقلة نوعية في مجال البناء وجعله أكثر استدامة وملائمة للبيئة الخضراء، وذلك عن طريق الاعتماد على الأسمنت المستند على الخضروات الجذرية كالجزر والبنجر، فهي ليست مفيدة لصحة الإنسان فحسب، بل أيضاً صالحة لجعل خرسانة المباني أكثر قوة وملائمة للبيئة. وأطلق الباحثون على مشروعهم اسم B-SMART الممول من قبل الاتحاد الأوروبي، حيث يمزج بين الأسمنت البورتلاندي العادي والجسيمات النانوية المستخرجة من ألياف جذور الخضروات لاسيما سكر البنجر أو الجزر.

وأوضح الباحثون أن هذا المزيج المستدام يساعد في تقليص استهلاك الطاقة والانبعاثات الكربونية المرتبطة بصناعة الأسمنت بشكل ملحوظ جداً، وفقاً لما ورد في موقع “Phys.org”.

ففي الوقت الراهن، كل طن من الأسمنت المصنوع حالياً يصدر عنه 900 كيلوغرام من ثاني أكسيد الكربون، بما يقارب 90% من الانبعاثات المرتبطة بصناعة الخرسانة والأسمنت.

في المقابل، وجد الباحثون أن الأسمنت المخلوط مع الخضروات الجذرية والمواد النانوية جعلت الخرسانة أقوى وينبعث منها 40 كيلوغراماً أقل من ثاني أكسيد الكربون لكل متر مكعب من الخرسانة، ما يجعل الفرق كبيراً جداً.

وبحسب الباحثين، أظهرت الاختبارات الأولية إن إضافة ألياف البنجر أو الجذر إلى الأسمنت والجسيمات النانوية يعزز إلى حد كبير الخواص الميكانيكية للخرسانة.

زر الذهاب إلى الأعلى