“همسة من القلب” و”بطاقة عمل” وتنويه.. آخر ذكريات “شهداء طائرة عسير”

إضافة إلى ما تركوه في قلوب من يحبون من ذكريات لن تنسى بعد رحيلهم، لا تزال ذكريات شهداء طائرة عسير التي أودى سقوطها بحياة نائب أمير عسير الأمير منصور بن مقرن وعدد من مرافقيه، تخرج إلى الملأ متجاوزة حدود الرسائل والصور، والعديد من المواقف الإنسانية، والتي كان آخر ما وجده أقارب الشهداء “همسة من القلب”، وصورة من “بطاقة عمل” وتنويه.

وبينما يحاول فريق وكيل إمارة عسير جمع آخر المتعلقات الشخصية بالشهيد سليمان الجريش من مكتبه وجد بينها، رسالة عنونها الراحل بـ”همسة من القلب”، حملت في فحواها ابتهالاته إلى الله بالمغفرة، وصفحه عن من ظلمه، وشكره لربه ثم زملائه على مساعدته في قضاء حوائج المواطنين والتي خطتها يداه قبل إجازة عيد الأضحى الماضي، الأمر الذي أظهر الجانب الإنساني للجريش.

ولم تكن همسة قلب الجريش هي أخر المتعلقات الشخصية التي وجدت بعد رحيل شهداء مروحية عسير، بل وجد رجال الأمن في موقع سقوط الطائرة بطاقة العمل الخاصة بأمين عسير التي نجت قليلا من نيران المروحية الساقطة، أخر المتعلقات الشخصية بالشهيد القاضي.

وعلى العكس تماما من الشهيدين الجريش والقاضي، كان أخر ما ترك الشهيد عبدالله حدادي من ذكرياته بعد وفاته تنويها من إمارة منطقة عسير التي قالت في بيان صحافي لها أن اسم شهيد الوطن عبدالله حدادي سقط سهوا، أو لعدم العلم، لتكون أخر ذكرى لارتفاع روح حدادي إلى السماء بيان عن سقوط اسمه سهوا.

زر الذهاب إلى الأعلى