اكتشاف السر وراء موقع تماثيل “جزيرة الفصح” في تشيلي

وجد العلماء أن السكان القدامى الذين قطنوا “جزيرة الفصح” في تشيلي نحت تماثيلهم العملاقة والغامضة في مواقعها لسهولة الحصول على موارد المياه العذبة القريبة، وغيرها من الموارد. وأبهرت المنحوتات التي يطلق عليها سكان الجزيرة اليوم اسم “مواي”، والتي يصل ارتفاع الواحد منها إلى 12 متراً ووزنه 75 طناً، زوار الجزيرة التي عُرفت أيضاً على مدار أجيال باسم “رابا نوي”.

ولا يزال أصل هذه التماثيل غير معلوم، ولطالما تساءل الباحثون عن اختيار مواقع بعينها في أنحاء الجزيرة لهذه التماثيل.

ووجدت الدراسة الجديدة التي أجراها فريق من الباحثين أن المواقع واضحة حيث يمكن لسكان “رابا نوي” الحصول على المياه العذبة .

وجرى نشر البحث في جورنال “بلوس وون” أمس الخميس.

وهناك أكثر من 800 تمثال مواي و300 منصة أثرية تدعمها، وتسمى “آهو” في “رابا نوي”. ويُعتقد أنها أعمال لمجتمعات منفصلة حيث جرى نحت أول هذه التماثيل في القرن الثالث عشر الميلادي.

وقال كارل ليبو، المشرف على البحث، وهو عالم في علم الأجناس البشرية (الانثروبولوجي) بجامعة بينجهامتون في نيويورك: “عندما بدأنا فحص مسألة الموارد المائية (هيدرولوجي)، لاحظنا أن هناك ارتباطاً بين الحصول على المياه العذبة وموقع التماثيل”.

وأضاف أن المناطق حول آهو “متصلة على نحو دقيق ببقاع تخرج منها المياه الجوفية العذبة”.

وأوضح أنه لا توجد مياه عذبة في الأماكن التي لا يوجد بها “آهو”، أو “مواي”، في حين توجد موارد قريبة لمياه الشرب بالقرب من التماثيل، حتى داخل الجزيرة، وليس فقط بالقرب من الساحل.

وأضاف ليبو: “هذا النموذج مذهل، ومفاجئ في مدى تناسقه”.

زر الذهاب إلى الأعلى