كيف تنقذ “الدرونز” شعب بورتوريكو البائس؟

مع ازدياد الكارثة الإنسانية التي يمر بها سكان بورتوريكو بسبب إعصار ماريا، وصعوبة إيصال الإغاثات والمساعدات إلى تلك الجزيرة الأمريكية واستغراب رئيسة بلدية سان خوان كارمن كروز من تعثر أكبر دولة في العالم في تقديم الخدمات اللوجستية لجزيرة صغيرة على بعد 100 ميل، تتعالى أصوات المسؤولين الأمريكيين طارحين سؤالاً مهماً في عصر الذكاء الاصطناعي الذي يشهده العالم وهو “أين دور الطائرات دون طيار في وضع كهذا؟” ويتساءل ضابط المخابرات العسكري السابق بريت فليكوفيتش عن دور طائرات الدرونز الحيوي في إنقاذ سكان بورتوريكو، متعجباً من قدرة الطائرات الأمريكية العسكرية دون طيار التي تجوب المحيطات للتجسس على الأعداء وإطلاق الصواريخ، وغيرها من الطائرات الأمريكية التجارية لأمازون وفيديكس التي تصل البيتزا والأحذية أمام باب المنزل.
  
ففي ربيع هذا العام أظهر مختبر الجيش لخوض الحروب التابع للبحرية الأمريكية قدرات طائرة دون طيار في اتجاه واحد، حيث تُطلق من طائرة شحن حاملة ما يصل إلى 700 رطل من البضائع، قادرة على التحليق في نطاق 80 ميل والهبوط حتى 150 قدم، ويصل تكلفة الطائرة الواحدة من 1500 إلى 3000 دولار.

ويرى بريت أنه إذا كانت الطائرات الهليكوبتر غير قادرة على هذا العمل فمن الضروري استخدام الدرونز لتأدية هذا العمل، مشيراً إلى أنه ليس تكنولوجيا “خيال علمي”، بل هي تقنية موجودة بالفعل وتستخدم على نطاق واسع حول العالم.

وعلى سبيل المثال لا الحصر، أرسلت شركة “Zipline” الأمريكية الناشئة في سيليكون فالي، طائراتها دون طيار إلى رواندا وتنزانيا ودول إفريقية محملة بالمساعدات الطبية والأدوية وأكياس نقل الدم، فلماذا إذن التقاعس، ولماذا اختفت الطائرات دون طيار؟

نعم، بإمكان الشركات المُصنعة للطائرات دون طيار التعاون مع المنظمين لتسييرها للعمل معاً بهدف إرسال أسطول من الطائرات دون طيار محملة بالعديد من الإمدادات والمساعدات اللازمة لإنقاذ سكان بورتوريكو اليائسين الغارقين في الظلام بلا ماء ولا دواء ولا غذاء.

زر الذهاب إلى الأعلى