برعاية محمد بن زايد.. استضافة ملتقى “تحالف الأديان لأمن المجتمعات” الإثنين

برعاية من ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تنطلق في أبوظبي بعد غد الإثنين فعاليات الدورة الأولى من ملتقى “تحالف الأديان لأمن المجتمعات.. كرامة الطفل في العالم الرقمي”. ويأتي انعقاد الملتقى في دولة الإمارات، تأكيداً على المكانة الاستراتيجية التي تتميز بها على المستوى العالمي في تعزيز الحوار السلمي، من خلال نموذجها الريادي في ترسيخ قيم الاعتدال والتعايش السلمي بين شعوب العالم.

ويشارك في الملتقى الذي يستمر يومين نحو 450 من قادة الأديان في العالم، بهدف إثراء الحوار لإقرار منهج عمل يعزز الجهود نحو مواجهة التحديات الاجتماعية والأمنية، إضافة إلى دعم قادة الأديان للخروج بأفكار موحدة لتعزيز حماية المجتمعات وخاصة النشء من جرائم الابتزاز عبر العالم الرقمي ومخاطر الشبكة العنكبوتية.

وسيلقي عدد من الشخصيات العالمية المرموقة ومن المشاركين رفيعي المستوى مجموعة من الكلمات الرئيسية خلال اليوم الأول، الذي سيشهد إقامة مجموعة من الجلسات النقاشية بمشاركة خبراء دوليين، وشخصيات ناشطة في مجال العمل الاجتماعي.

وتتطرق نقاشات الجلسة الأولى من الملتقى إلى المخاطر التي يواجهها الأطفال في العالم الرقمي، حيث سيديرها أمين عام الشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال الدكتور مصطفى علي، وبمشاركة كل من رئيس شؤون حماية الطفل في منظمة “اليونيسف” كورنيليوس ويليامز، وروبرت فان دن بيرغ من الشبكة الدولية لإنهاء دعارة الأطفال والاتجار بالأطفال لأغراض جنسية “إيكبات”، والمقرر الخاص للأمم المتحدة لشؤون مكافحة الاتجار بالأطفال واستغلالهم جنسياً مود دي بوير بوكيشيو، بالإضافة إلى جاكلين بيوتشر من شركة “مايكروسوفت”.

وتناقش الجلسة الثانية أثر التعرض للاعتداء والاستغلال الجنسي في العالم الرقمي على الأطفال، ويشارك فيها كل من أستاذ الدراسات الدينية والفلسفية والآسيوية في كلية “سانت أولاف” البروفيسور أنانتاناند رامباشان، وأستاذ الطب النفسي للأطفال والمراهقين ومؤسس جمعية “تليفونو أزورو” البروفيسور أرنستو كافو، والأستاذ المساعد في جامعة “ديفاين ميرسي” بالولايات المتحدة الأمريكية جابرييل دي- لياتشو.

ويتضمن جدول أعمال الملتقى جلسة خاصة تناقش دور صناع السياسات في هذا المجال، ويشارك فيها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن العنف ضد الأطفال مارتا سانتوس بايس، والمساعد السابق للأمين العام للأمم المتحدة كول شاندرا جوتام، ومفوضة السلامة الإلكترونية في أستراليا جولي إنمان، والمدير التنفيذي في “الشراكة العالمية لإنهاء العنف ضد الأطفال” هوارد تايلور، وتديرها دوروثي روزغا من اللجنة التوجيهية لتحالف الأديان.

وبعد رسالة من مؤسسة “كارلي راين فاونديشن” ووالدة أحد الضحايا سونيا راين، ستركز جلسة النقاش الأخيرة على الدور الذي يمكن أن تلعبه الجمعيات الدينية، حيث تديرها ريبيكا ريوس كون من منظمة “أريغاتو العالمية”.

وتتضمن قائمة المتحدثين كلاً من رئيس مركز حماية القاصرين في الجامعة البابوية الغريغورية في روما الأب هانز زولنر، ومدير مؤسسة “شانتي أشرم” الدكتور فينو آرام، ونائب الرئيس التنفيذي المشارك في مجلس حاخامات نيويورك الحاخام ديانا جيرسون، بالإضافة إلى الرئيس التنفيذي ومدير مدرسة “نيشكام” الدكتور بريندر سنغ ماهون، ورئيس لجنة الكنيسة الإنجيلية في أستراليا جارث بليك، وعدد من مسؤولي دائرة الأوقاف.

وتتزامن فعاليات الملتقى في اليوم الثاني مع “اليوم العالمي للطفولة”، بمشاركة قادة الأديان على مستوى العالم، وأبرزهم أحد كبار ممثلي الديانة السيخية بهاي صاحب بهاي موهيندر سينغ، والمعلم الروحي ناناك نيشكام سيواك جاثا، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة “ميوشيكاي” القس كيشي مياموتو، والزعيمة الروحية في الهند ماتا أمريتانانداماي.

يذكر أن دولة الإمارات أعلنت عن استضافتها لعقد اجتماع يمهد لملتقى “تحالف الأديان لأمن المجتمعات” على هامش مشاركتها في مؤتمر تحالف “كرامة الطفل” الذي عقد في روما خلال أكتوبر(تشرين الأول) 2017، وصدر عنه “بيان روما” وأقره البابا فرانسيس، حيث تبنت دولة الإمارات في إعلانها منهجاً اعتمد على مشاركة الأديان والمعتقدات كافة، لتؤكد رغبتها في استضافة ملتقى عالمي يؤكد التزامها بالمضي قدماً في تمكين الحوار والعمل بين الأديان.

ويحظى الملتقى بدعم من الأزهر الشريف، فيما ينطلق بالشراكة مع عدد من المؤسسات والهيئات والمنظمات الدينية العالمية، من بينها “تحالف كرامة الطفل”، ومنظمة “أرغيتو” الدولية غير الحكومية، والشبكة العالمية للأديان من أجل الطفل، إلى جانب مبادرتي “نحن نحمي” و”إنهاء العنف ضد الأطفال”، ومنظمة “يونيسف”، و”الأديان من أجل السلام”، والجامعة البابوية الجريجورية، وجامعة الأزهر، ومنظمة “ورلد فيجين” الدولية، و”شانتي آشرام”، وبعثة العدالة الدولية.

زر الذهاب إلى الأعلى