هل يفرط الأطباء في وصف دواء “ستاتين”؟

تساءل باحثون من جامعة زيوريخ عن مدى الحاجة الحقيقية لملايين من البشر الذين يتم وصف دواء “ستاتين” لهم للوقاية من أمراض القلب؟ وتتيح البروتوكولات الطبية وصف الدواء المخفّض للكولسترول لأشخاص ليس لديهم تاريخ مع أعراض أمراض القلب لمجرّد ظهور عوامل خطر تزيد احتمال الإصابة بنسبة 7.5 إلى 10 بالمائة خلال السنوات الـ 10 المقبلة.

وصف “ستاتين” من دون تاريخ مع أعراض القلب، ومع نسبة مخاطر قليلة، يحتاج إلى مراجعة

ودعت توصيات الدراسة التي نُشرت في مجلة “إنترنال ميديسن” إلى مراجعة هذه البروتوكولات وإعادة تقييم المنافع والأضرار من وصف دواء “ستاتين” بهدف الوقاية من أمراض القلب.

وكانت الكلية الأمريكية لأمراض القلب والجمعية الأمريكية لأمراض القلب قد عدّلت التوجيهات الخاصة بوصف دواء “ستاتين” عام 2013 لتسمح بوصفه لخفض الكولسترول المرتفع عند وجود خطر نسبته 7.5 بالمائة خلال السنوات الـ 10 التالية لدى أشخاص ليس لديهم تاريخ مع أعراض القلب.

وأثار تعديل التوجيهات الخاصة بدواء “ستاتين” عام 2013 جدلاً في الأوساط الطبية، خاصة أنه شمل خطر الإصابة من أمراض تصلّب الشرايين، وأمراض الشرايين الطرفية إلى جانب السكتة والشريان التاجي.

ووجدت الدراسة السويسرية أن 60 بالمائة ممن يوف لهم دواء “ستاتين” لا يستفيدون منه.

وأظهرت النتائج أن فائدة وصف دواء “ستاتين” لا تفوق أضراره للفئة العمرية بين 70 و75 عاماً إلا إذا كان خطر الإصابة بأمراض القلب يزيد عن 21 بالمائة للرجال و22 بالمائة للنساء.

وتبين أن فائدة “ستاتين” لا تفوق أضراره للفئة العمرية بين 40 و44 عاماً إلا إذا كان خطر الإصابة بأمراض القلب يزيد عن 14 بالمائة للرجال و17 بالمائة للنساء.

زر الذهاب إلى الأعلى