أطباء “يحبون المال حبا جمّا” يضرّون بمستشفيات الحكومة ومرضاها!

اتهامات لأطباء كبار في السعودية

أقرّ كاتب سعودي وهو يتبنى قضية تخص المستشفيات الحكومية السعودية، أن هناك عدد من الأطباء الاستشاريين الكبار يتركون مواقع عملهم وعياداتهم الحكومية أثناء الدوام الرسمي ويخرجون إلى المستشفيات الخاصة “نهارا جهارا” مقابل إغراء مادي، “يدفع ثمنه مريض المستشفى الحكومي، الذي لا يجد الاستشاري ويتركه لطبيب تحت التدريب يتولى أمره؛ فيتعرّض لأخطاء طبية في التشخيص والعمليات الجراحية”.

وقال الكاتب محمد الأحيدب في مقال نشرته صحيفة “عكاظ”، اليوم السبت: “قد أدعي أنني أكثر من تبنى قضية ترك كثير من الأطباء العاملين في المستشفيات الحكومية لمواقع عملهم وعياداتهم الحكومية أثناء وقت الدوام”، وأضاف: “الكاسب الوحيد مستشفى خاص جشع وطبيب لم تقصر الدولة في منحه رواتب عالية وبدل تفرغ وبدل مناوبة، لكنه ككثير من البشر يحب المال حبا جما”.

وكتب الأحيدب أيضا: “قد أدعي أنني عانيت من تبني هذه القضية كثيرا كوني أعمل منذ أكثر من 35 سنة في المجال الصحي الذي يرأسه الأطباء وزاريا وإداريا، لكن علي أن أعترف أيضا أنني وبحكم ظروف صحية أجد من الزملاء الأطباء الشرفاء (وهم كثر أيضا) كل عناية وتأييد واحترام وأحيانا كشف الكثير من صور الفساد التي تفوق ما أتطرق إليه”، وأضاف: “بالمناسبة فإن أطباء الطوارئ هم استثناء فريد للتخصص الذي لا يوجد فيه فاسد واحد أو (مزوغ) من دوامه، فاستشاري الطوارئ لا يترك مكان عمله لتناول كوب قهوة فكيف بتناول ثمن فساد؟!، لذلك فإنني أحرج كثيرا حينما يستوقفني معاتبا هامة طبية من أطباء الطوارئ مثل نوفل الجريان أو سمير الحامد أو مشعل الجهني أو غيرهم كثر قائلا (ما ذنبنا فيما تكتب؟! ولماذا التعميم؟!)، لكنك ما أن تسرد لهم قائمة من صور الفساد الموثق وشكوى المرضى لا يجدون بدا وهم الشرفاء أن يضيفوا لك أمثلة أمر وأدهى مختومة بعبارة (لكن ما ذنب مهنة الطب الإنسانية الشريفة أن يدنسها هؤلاء؟!)”.

زر الذهاب إلى الأعلى