ثمنت نشرة أخبار الساعة، الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، حرص القيادة الحكيمة على التواصل مع أبناء الوطن والتعرف على شؤونهم وأحوالهم. وقالت النشرة تحت عنوان “حرص القيادة على التواصل مع أبناء الوطن”: ” أدركت دولة الإمارات، ممثلة بقيادتها الحكيمة، ومنذ أن أسسها المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أن الأوطان لا تبنى ولا تشتد إلا بسواعد وهمم أبنائها، وأن هذا البناء دائماً ما يحتاج إلى تأصيل العلاقات الطيبة والمباشرة والمتواصلة بين القيادة وأبنائها الخيرين؛ فهموم المواطن وآلامه واحتياجاته لا يسمح لها أن تطول في الإمارات، والوطن يكون بخير، عندما يكون أهله بخير، والشاهد الناصع على كل ذلك هو التلاحم الفريد القائم بين الشعب وقيادته، الذي لطالما كان مصدراً رئيسياً للاستقرار والأمن والرفاه في الدولة”.

حماية الإرث
وأضافت أن “الزيارة التي قام بها ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مؤخراً لمدينة العين، ولقائه عدداً من أهالي المدينة في قصر المويجعي التاريخي، وتبادله والأهالي الأحاديث الودية حول قيم التآلف والتلاحم والتواصل الأصيلة التي يتحلى بها مجتمع الإمارات باعتباره أسرة واحدة، يؤكد مقدار العلاقة المتينة التي تجمع القيادة، إذ يأتي ذلك في إشارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الاهتمام الذي يوليه رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بالتواصل مع أبناء الوطن والتعرف على شؤونهم وأحوالهم، كما أن زيارته بعض الأماكن التاريخية يظهر حرص القيادة على حفظ وحماية الإرث التاريخي والحضاري لشعب الإمارات”.

ولفتت إلى أن “قيادة دولة الإمارات الحكيمة، استطاعت بحسها الإنساني الصادق، ورؤيتها الاستراتيجية العميقة أن تؤسس للروابط القوية التي تجمعها بشعب الإمارات، تحت مظلة أساسها محبة الوطن والانتماء لترابه والمحافظة على مكتسباته، من خلال العمل على تعزيز العادات والتقاليد الإماراتية، والحفاظ على أصالة الموروث الشعبي ومكوناته انطلاقا من تأصيل الهوية الوطنية وحث الأجيال المقبلة على الحفاظ على هذه القيم والموروثات؛ حتى أصبح التفاعل بين القيادة والمواطنين السياج الحامي لوحدة دولة الإمارات على مدى عقود، الأمر الذي عزز من الإصرار على تحقيق الإنجازات التي باتت مثالا يحتذى به للأمم والشعوب كافة”.

وأشارت النشرة الصادرة اليوم السبت، إلى أن “العلاقة الراسخة التي تجمع القيادة الحكيمة بأهل الإمارات وشعبها الأصيل، لم تكن لتبنى لولا الرعاية والعناية والدعم الكبير الذي قدمته للأهل والأبناء في كل بقعة من بقاع الدولة، استناداً إلى مجموعة من المعايير التي قامت على التواصل المباشر مع المواطنين، والاستماع إلى آرائهم ومواقفهم وأفكارهم، في شؤون ومجالات الحياة كافة، فاتحة الأبواب مشرعة أمام كل من يحرص على تقديم وتجسيد تطلعاته في كل شأن يعمل على تعزيز سلامة المواطنين واستقرار الوطن، وجعله عصيا على محاولات الاختراق من قبل المتطرفين أو المخربين، أو أي محاولة تهدف إلى إثارة الفتنة؛ فصخرة الانتماء راسخة في أعماق نفوس المواطنين وفي قلوبهم، مقدمين الولاء للقيادة، التي منحت مواطنيها كافة السبل التي تعزز الرفاه والسعادة والتقدم”.

الشريك الأول
ونوهت إلى أن “رؤية دولة الإمارات ورسالتها الأسمى تقوم على استراتيجية شاملة، ترى بأن المواطن هو الشريك الأول لتعزيز الأمن الوطني وحمايته، وهو ما تحقق من خلال البرامج والخطط التي تم اعتمادها في سبيل تمكين المواطن الإماراتي، رجلا كان أو امرأة، بهدف تعزيز معارفه وعلومه ومهاراته في المجالات كافة، إلى أن أصبح الثروة التي ينظر لها بفخر واعتزاز، المواطن الذي وجد دولة وقيادة تحميه وتقدم له كافة التسهيلات اللازمة للعيش الكريم، وتمكنه من التعلم والعمل بأسس مبتكرة ومرنة وإبداعية، فوضع هذا المواطن على عاتقه بأن يكون شريكاً في بناء الوطن ونهضته ونموه”.

واختتمت “أخبار الساعة” افتتاحيتها بالقول: “ولأن القيادة في الإمارات وضعت مصلحة المواطن على رأس هرم الأولويات والاهتمامات، فقد وضع المواطن مصلحة الوطن نصب عينيه، وهو الذي نال نصيباً وافراً من التعليم والسكن، وحصل على خدمات مميزة في التنقل والصحة والرفاه، مبادلاً قيادته الحب بالحب، والجميل بالولاء، ليعلن للعالم عن وجود علاقة فريدة ونوعية، كانت السر وراء ما تنعم به الدولة، ومواطنوها والمقيمون فيها، من استقرار وأمن وأمان وتطور وحداثة”.

شاركها.