“أطباء بلا حدود” تعرض مأساة اللاجئين عبر فيلم واقع افتراضي

استفادت منظمة “أطباء بلا حدود” من التقنيات الحديثة لتسلط الضوء على مأساة وجراح اللاجئين الهاربين المتضررين من أوضاع بلادهم، سواء نزاعتها المسلحة بصفة مستمرة أو من حالة الفقر الشديد أو الأوبئة والكوارث. وقامت المنظمة باستخدام الواقع الافتراضي، لإنتاج فيلم بانورامي بتقنية 360 درجة وعرضه في معرض ينخرط فيه الزوار داخل جولة تفاعلية لتفقد حالات اللاجئين المشردين بعوائلهم وأطفالهم الذين يموتون جوعاً.

وعمدت المنظمة إلى هذه الفكرة لتواكب الطفرة الحديثة في عالم التكنولوجيا وتتمكن من إيصال رسالتها إلى جميع المستخدمين حتى عبر أجهزتهم المتطورة، لتُمكنهم من أن يضعوا أنفسهم داخل رداء اللاجئين الفارين من بلادهم ويعيشون المآسي التي يمرون بها خلال رحلتهم العصيبة بلا مال ولا مأوى ولا شراب.

وعرضت المنظمة مأساة لاجئي بوروندي، شرق أفريقيا، الذين يعانون من أعمال العنف في بلادهم، إضافة إلى نقص الغذاء والمياه وتدني مستوى الخدمات الصحية وبالتالي انتشار الأمراض، فقد حذرت الأمم المتحدة من أزمة أكثر من 400 ألف لاجئ بوروندي.

لكن ما يؤخذ على فيلم المنظمة، بحسب موقع “سي نت” الأمريكي، عدم إمكانية الزائر أن يعيش مأساة اللاجئ أو المهاجر من جنوب السودان أو سوريا أو أفغانستان أو هندوراس.

وتهدف المنظمة، التي تقدم إعانات طبية وإنسانية لأكثر من 70 دولة حول العالم، بفيلمها للواقع الافتراضي الذي يحمل اسم “Forced from Home” أو “الخروج القسري من الموطن” أن تعرض حال 65.5 مليون شخص حول العالم هاربة من بلادها لا تعيش في وطنها، ما يعرضها للموت والمرض والتخلي والاضطهاد.

زر الذهاب إلى الأعلى