“أم الإمارات” تدعو صانعات الأجيال للمثابرة من أجل رفعة المجتمع

وجهت رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية “أم الإمارات” الشيخة فاطمة بنت مبارك، تحية محبة للأم الإماراتية وإلى كل أم تسعى إلى بناء أسرتها على القيم والمبادئ الأخلاقية. وقالت الشيخة فاطمة بنت مبارك في بيان صحافي حصل 24 على نسخة منه اليوم الأربعاء، في كلمة وجهتها إلى الأمهات بمناسبة يوم الأم العالمي الذي يصادف 21 مارس (آذار) من كل عام: “إننا نعتبر الأم القدوة في المجتمع والعنصر الأساسي فيه،  فهي إن صلحت صلح المجتمع كله، ولذلك فقد كرمها الله تعالى بأن أعطاها من الرحمة والحنان ما يمكنها من تحمل الصعاب في حمل وتربية أبنائها وتنشئة أسرة على القيم والمبادئ التي تربت عليها.

وأضافت “أم الإمارات” أن الله تعالى رفع من شأن الأم عندما قال “حملته أمه كرهاً ووضعته كرهاً”، فضلاً عن أن “الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شـعباً طيـب الأعـراق”، مؤكدة أن “هذا ما نسعى إليه في دولة الإمارات معتمدين على تعاليم ديننا وتوجيهات قائدنا الراحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وبدعم من قيادتنا الرشيدة لإعداد الأم بشكل سليم لتنشئ مجتمعاً سليماً قادراً على إدارة مؤسسات الدولة ومسيرة التنمية فيها”.

أمهات الشهداء
وتابعت الشيخة فاطمة بنت مبارك قائلة: “نحن في يوم الأم  نذكر باحترام كبير وتقدير عظيم أم الشهيد، ونقول لها أنت أم الفارس الذي رحل وهو يدافع عن أمن وسلامة الأمة، وأنت من غرس فينا جميعاً القيم الإنسانية الرفيعة، وأنت الأم الفاضلة التي علمت الشهيد أن يسجل بتضحياته ودمائه أروع صور البطولة والشجاعة، فتحية اعتزاز وإكبار وامتنان إلى أمهات شهداء الوطن، فأنتن نماذج العزة والوطنية وقوة العزيمة.

وأكدت الشيخة فاطمة بنت مبارك “تطلعها إلى أن تكون الأمهات صانعات الأجيال عند حسن ظن القيادة بهن، وأن يكن مربيات فاضلات لأبنائهن وأسرهن، والمثال الرفيع، وصاحب العطاء الكبير والإنجاز المستمر، والقدوة الصالحة لأبنائها وبناتها التي تجسد القيم الإنسانية والمجتمعية النبيلة”.

وقالت “أم الإمارات”: “نحن وإذ نحتفل بيوم الأم فإننا نتطلع إلى كل الأمهات داخل الدولة وخارجها، ونقدم لهن التهنئة بهذا اليوم الذي يسلط الضوء على المصاعب والمشاق التي تواجهها الأم في تربية أبنائها وهي صابرة وسعيدة لأنها تنتظر اليوم الذي ترى فيه أبناءها وقد كبروا ونهلوا من العلوم ما استطاعوا، وأخذوا دورهم في المجتمع ليشاركوا إخوانهم في مسيرة التنمية في بلادهم”.

وهنأت والشيخة فاطمة بنت مبارك في ختام كلمتها كل أم إماراتية كل أم في العالم، داعية إياها إلى المثابرة من أجل رفعة شأن أطفالها والحفاظ عليهم من الإنحراف والضياع لأن الأم المثالية هي التي تفني عمرها في رعاية أبنائها، لأنها هي التي تتنزه عن حب الذات في سبيل أسرتها وأطفالها، وتشقى ليسعدوا، وتسهر ليناموا، وتجوع ليأكلوا، فبهذه الصفات تضع الأم نفسها في مقدمة الصفوف التي يقع عليها دور كبير في التربية”.

زر الذهاب إلى الأعلى