ورشة عمل لـ”كاسبرسكي لاب” لتطوير الأمن الإلكتروني السعودي

يعد التواصل والتعاون عبر الإنترنت جانباً أساسياً من جوانب الحياة الاجتماعية وقطاع الأعمال في المملكة العربية السعودية. ووفقاً لمركز الأمن الإلكتروني، فقد أصبح الفضاء الإلكتروني عاملاً رئيسياً في تمكين المملكة من الازدهار المستمر، وهو أمر حيوي ويتماشى مع رؤية المملكة 2030. وباعتبارها واحدة من أكثر البلدان تقدماً من الناحية التقنية في المنطقة، فإن المملكة العربية السعودية تعتبر أحد أهم المناطق الحيوية المستهدفة في الهجمات الإلكترونية.

وأظهرت دراسة حديثة من قبل شركة “كاسبرسكي” تحمل اسم “دراسة كاسبرسكي لأمن تقنية المعلومات لعام 2017” أن نحو 60% من المؤسسات في المملكة العربية السعودية استهدفت بهجمات الفيروسات والبرامج الضارة خلال السنة الماضية. في حين أن 41% ممن شملتهم الدراسة يوافقون على أهمية التطوير للتعامل مع التهديدات التي تواجهها مؤسساتهم على وجه التحديد.

وكانت الهجمات الموجهة دائماً تتطلب الوعي والمعرفة الكاملة بها من قبل المؤسسات في المملكة، حيث تعرضت 21% من المؤسسات لها خلال السنة الماضية. في حين يعتقد 41% ممن شملتهم الدراسة أن مؤسساتهم بحاجة إلى أدوات أفضل للكشف عن “التهديدات المتقدمة المستمرة” والتعامل مع تلك الهجمات المستهدفة.

وقال المدير التنفيذي للتطوير الاستراتيجي والتواصل في مركز الأمن الإلكتروني، الدكتور عباد العباد، إن “أهدافنا كجهة تعنى بالأمن الإلكتروني في المملكة تركز على تحسين جاهزية الأمن الإلكتروني وقدرات القطاع الحكومي بما في ذلك البنية التحتية الوطنية الحيوية، إضافة إلى تطوير القدرات الوطنية فيما يتعلق بالأمن الإلكتروني”. وتتيح هذه الورشة بالتعاون مع “كاسبرسكي لاب”، للمختصين وخبراء تقنية المعلومات في مؤسسات القطاع العام والخاص الاطلاع على أبرز الحلول والنتائج في هذا المجال.

وقال المدير الإداري لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا لدى “كاسبرسكي لاب”، مكسيم فرولوف، إن “رؤية المؤسسات من القطاع العام والخاص وهي تأخذ زمام المبادرة للإستعداد وزيادة الوعي في الأمن الإلكتروني الذي يحتاجونه يعد أمراً إيجابياً للغاية، ونعتقد في كاسبرسكي لاب أن العديد من البلدان يمكن أن تتعلم من المملكة العربية السعودية في هذا المجال. وأظهرت ورشة العمل الخطوات الكبيرة التي تتخذها مؤسسات القطاع العام في رحلات التحول الرقمي، بهدف مواءمة مخرجاتها مع الخطة الاستراتيجية والمستقبلية للمملكة”.

وأوضح محللون من الشركة العالمية للبيانات “آي دي سي” (IDC) أن التحول الرقمي سيلعب دوراً رئيسياً في تحقيق أهداف الرؤية السعودية 2030. فمن الأتمتة والتكامل بين الأنظمة المختلفة والقطاعات، وحتى ظهور التقنية التحويلية، فإن المتطلبات الأساسية فيها جميعا تتركز في الطبقة الأمنية، والوعي، والتأهب المنظم.

ويعتبر الأمن الإلكتروني أحد المتطلبات الرئيسية لجميع المؤسسات في رحلات التحول الرقمي، كما أن مستويات التنفيذ والاستعداد الموحدة ستوفر أساساً متيناً لبناء التعهدات الاستراتيجية على المستوى الوطني.

ويعد مركز الأمن الإلكتروني أحد القيادات الفاعلة في هذا التحول المعرفي، من خلال دوره كاستشاري وبيت خبرة ومصدر حماية. وبالمشاركة مع “كاسبرسكي لاب” في هذا الملتقى، يواصل مركز الأمن الإلكتروني مهمته الاستراتيجية المتمثلة في بناء واستدامة المبادرات من القطاعين الحكومي والخاص من أجل نقل المعرفة والخبرات اللازمة لتحقيق الرؤية السعودية وخطة التحول الرقمي.

زر الذهاب إلى الأعلى