حملة “الشيخة فاطمة الإنسانية” تكثف مهامها في القرى اللبنانية لعلاج الأطفال والنساء

كثفت حملة الشيخة فاطمة الإنسانية مهامها في القرى اللبنانية لتقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والوقائية للاطفال والنساء تحت شعار “على خطى زايد” وفي إطار برنامج “كلنا أمنا فاطمة” وبإشراف فريق طبي تطوعي إماراتي لبناني. وجاءت هذه الحملة في مبادرة مشتركة من مبادرة “زايد العطاء” والاتحاد النسائي العام بالشراكة مع مركز لبنان للعمل التطوعي وجمعية دار البر ومؤسسة بيت الشارقة الخيري ومجموعة المستشفيات السعودية الألمانية وبإشراف سفارة دولة الإمارات في بيروت، وذلك انسجاماَ مع الروح الإنسانية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وانطلاقاَ من توجيهات رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان، بأن يكون عام 2019 “عام التسامح”.

الكشف المبكر
وأكدت مديرة الاتحاد النسائي العام نورة السويدي، أن المهام الإنسانية لحملة الشيخة فاطمة لعلاج الأطفال والنساء والتي جاءت بتوجيهات رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الشيخة فاطمة بنت مبارك، تهدف إلى الكشف المبكر عن الأمراض لدى الاطفال والنساء ووضع خطط للعلاج والوقاية في إطار حملة عالمية دشنت بمبادرة كريمة من “أم الإمارات” وبرئاسة جراح القلب الإماراتي الدكتور الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء عادل الشامري، للحد من انتشار الأمراض المزمنة في مختلف دول العالم بإشراف أطباء متطوعين انطلاقاً من الإمارات ومصر والسودان والصومال وسوريا والأردن وباكستان والهند وأرتيريا وكينيا وبنجلاديش وأوغندا ومؤخراً لبنان.

وقالت إن “هذه الحملة الإنسانية العالمية قدمت نموذجاً مميزاً ومبتكراً في مجالات العمل التطوعي والعطاء الإنساني واستطاعت أن تصل برسالتها الإنسانية لما يزيد عن ستة عشر مليون طفل وامراة في شتى بقاع العالم بغض النظر عن اللون أو الجنس أو العرق والذي يعكس رؤية الشيخة فاطمة بنت مبارك ودورها الريادي في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة، حيث وضعت الأطر الأساسية لنهضة شاملة وتنمية صحية مستدامة بفضل الدعم الذي توفره القيادة الرشيدة للدولة للمبادرات الإنسانية المبتكرة.

وأضافت أنها “فرصة عظيمة أن نتوج اليوم محطة جديدة من أعمال (أم الإمارات) التي تقترن بجهودها ومكارمها المتعددة التي لم تقف عند المرأة الإماراتية فحسب بل تجاوزت إلى المرأة العالمية أيضاً  وما نشهده اليوم خير دليل على ذلك”.

نظرة مستقبلية
وأوضحت السويدي أن الشيخة فاطمة شكلت نموذجاً مشرفاً للأم القائدة التي تتميز بنظرة مستقبلية ثاقبة لبناء مستقبل أفضل للمجتمع والمرأة على وجه الخصوص، وارتبط اسمها بدعم قضايا المرأة الإماراتية والاهتمام بشؤونها وتمكينها، وامتدت جهودها إلى دعم المرأة في شتى بقاع العالم وبالأخص في المجالات الإنسانية والتطوعية والصحية، ونحن نشهد من خلال هذه الحملة الإنسانية الطبية بعضاً من مساعداتها التي تسعى من خلالها لنشر الخير وزرع الأمل للمرضى المحتاجين.

وأشادت مديرة الاتحاد النسائي العام بجهود سفير دولة الإمارات لدى الجمهورية اللبنانية الدكتور حمد سعيد الشامسي، الذي قدم الدعم اللوجستي والفني مما مكن الكوادر الطبية التطوعية من تنفيذ مهامهم التطوعية للتخفيف من معاناة المرضى تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية وبإشراف فرق طبية تطوعية إماراتية لبنانية والذي يعكس عمق العلاقات القوية بين الشباب في البلدين الشقيقين ويحفز الشراكة الإنسانية بين المؤسسات الإماراتية واللبنانية لتقديم نموذج مميز يفتخر به في مجال الخدمة المجتمعية والانسانية من خلال مشاريع مستدامة تساهم في احداث نقلة نوعية في مجال العمل التطوعي الطبي الميداني ساهم في إيجاد حلول واقعية ميدانية تطبق على أرض الواقع يستفيد منها الآلاف من المرضى من الأطفال والنساء.

من جانبها أشادت سفيرة العمل الإنساني ريم عثمان بالمؤسسات الإماراتية واللبنانية الحكومية والخاصة والتطوعية التي أسهمت في تحويل العمل الإنساني إلى ثقافة مجتمعية بعدما بات اسم الإمارات مقروناً بمدّ يد العطاء وبلسمة الجراح، موضحة أن “الحملة في محطتها الحالية تستمر عاماً في إطار برنامج إماراتي لبناني تطوعي إنساني مشترك يتضمن تنظيم 12 قافلة طبية في مختلف المناطق اللبنانية وذلك انسجاماً مع نهج العطاء الذي أرسى قواعده المغفور له الشيخ زايد ويعكس الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة برئاسة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، للعمل التطوعي وترجمة لرؤية ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء الإنساني والتسامح المجتمعي.

وثمنت جهود الأطباء المتطوعين “الذين يساهمون بشكل فعال في تقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والوقائية لكافة المراحل العمرية ومختلف الجنسيات عبر هذه العيادات المتنقلة والمستشفى الميداني الذي يعد الأضخم من حيث عدد المستفيدين ومجهزة بوحدة للاستقبال ووحدة للعيادات ووحدة مختبر إضافة إلى صيدلية متنقلة”.

زر الذهاب إلى الأعلى