“الأعلى للأمومة والطفولة” يتبنى الخطط والبرامج لرعاية الأم وأطفالها

ارتقى المجلس الأعلى للأمومة والطفولة إلى مستويات متقدمة في تقديم الخطط والبرامج المتقدمة الخاصة بالأم والطفل، والتي تقوم على إيجاد بيئة تظهر فيها قدرات الأمهات والأطفال، وتحقيق الرفاهية المنشودة لهم في كافة المجالات، وخاصة التعليمية والثقافية والصحية والاجتماعية والنفسية والتربوية. ووفقاً لبيان صحافي حصل 24 على نسخة منه اليوم الأربعاء، بمناسبة يوم الأم العالمي الذي يصادف 21 مارس (آذار) من كل عام، يعتبر المجلس الأعلى للأمومة والطفولة المرجع الأساسي لصانعي القرار في مجال الأمومة والطفولة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويعمل على تشجيع الدراسات والأبحاث ونشر الثقافات الشاملة للطفولة والأمومة، وتشجيع الإنتاج الفني والأدبي للأطفال والأمهات، وتوجيه الهيئات والمؤسسات المهنية نحو إنشاء مشروعات تعمل على رعاية الأمومة والطفولة من جميع النواحي ،واقتراح تنفيذ برامج خاصة تقدم للأطفال والأمهات.

كما يمثل المجلس دولة الإمارات العربية المتحدة في المؤتمرات والندوات والاجتماعات العربية والدولية، وفي المنظمات الدولية المعنية بشؤون الأمومة والطفولة، ومن خلال الاستراتيجيات الوطنية للأم والطفل التي تم إقرارها بالدولة، والتي وجهت بها رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية “أم الإمارات”الشيخة فاطمة بنت مبارك، ينطلق المجلس في برامجه وخططه لينفذ تلك الاستراتيجيات والاستفادة منها قدر المستطاع لصالح الأم وأطفالها.

وأكد المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أن الحديث عن الأم لا ينفصل أبداً عن الطفل باعتباره جزءاً لا يتجزأ من الأسرة التي يتربى فيها، ومن الأم التي أنجبته، فالأم هي الأساس والبيئة المثالية التي يعيش فيها الطفل، وبالتالي فإن وضع استراتيجية لصالح الأم لا يمكن أن يتم إلا إذا ارتبطت بطفلها.

وفي هذا المجال قدمت “أم الإمارات” مبادرة وطنية في عام 2018 الماضي تجعل من دولة الإمارات العربية المتحدة صديقة للأم والطفل واليافع، وجاءت هذه المبادرة انطلاقاً من نهج ومبادئ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، بالاهتمام بالإنسان وجعله الركيزة والمحور الأساسي في التنمية، واهتمام القيادة الرشيدة برئاسة رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان، وانئب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والمتابعة الحثيثة من ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، بالاستثمار في العنصر البشري،  والتي جعلت من دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً عالمياً، فريداً في مجال تطوير قدرات الإنسان وتمكينه على كافة المستويات، وإسعاد المواطنين والمقيمين على حد سواء.

وأكدت الشيخة فاطمة بنت مبارك أن الدلائل والقرائن تشير إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحتل صدارة الدول في السعادة، وأن التقدم المبهر الذي تحقق للإنسان في دولة الإمارات على كافة الصعد كفيل بأن يمكن الدولة من أن تكون صديقة للإنسان بشكل عام، وللأم والطفل واليافع بشكل خاص بسهولة ويسر.

وتعمل المبادرة على تضمين حقوق الأم والطفل واليافع كمكون أساسي في توجهات واستراتيجيات التنمية وأهدافها وسياساتها ومبادراتها ومشاريعها، وعلى تقديم الدعم وفرص الرعاية الصحية للأمهات وتوفير البيئات المناسبة لهن في الأماكن العامة، ومواقع عمل صديقة للأم والطفل، وتحسين مستويات الرعاية الصحية والأمان للأطفال وتوفير فرص النمو لهم.

وتزامن الإعلان عن هذه المبادرة مع احتفال الدولة ببيوم الطفل الإماراتي الأول، الذي يهدف إلى توعية المجتمع بحقوق الطفل كما ينص عليها قانون “وديمة”، وقبل هذه الاستراتيجية أقرت الدولة الاستراتيجية الوطنية للأم والطفل،   وكان موضوعها ينصب على الأمهات ودعمهن بكل الوسائل ليقمن بتربية الطفل بأفضل الوسائل والأساليب التي تصنع منهم جيلاً متعلماً واعياً لحاضره ومستقبله.

وأولت الدولة الأم الإماراتية مزيداً من الاهتمام والرعاية والدعم في مختلف المجالات، وعملت على  إعطائها المجال للعمل ورعاية أبنائها وتكوين أسرة نموذجية قادرة على تحمل مسؤوليات المستقبل، وأثبتت بفعل هذا الدعم أنها جديرة بالاحترام وقادرة على تحقيق مواءمة بين العمل وتربية الأسرة، وحققت إنجازات كبيرة في المجالات المختلفة.

وقالت الشيخة فاطمة بنت مبارك: “الدور المحوري للمرأة في تربيةِ الطفل – المرأة في كل مكان – بما لديْها من طاقة وقدرة، هي قوة كبرى ، لتحقيقِ الخير للجميع والأم، هي في واقع الأمر، مصدر التحفيز والإلهام، لِلأجيال الجديدة، إن إيماني بدورِ الأم وبقدراتِها على الإسهامِ في تقدمِ المجتمع، يدفعني إلى التأكيد بأن إسهاماتها وعطاءها  سيظل دائماً وأبداً، ضرورياً ومطلوباً، لتحقيق التربية الصالحة للأطفال ولنجاحِ وازدهار، كافة المجتمعات حَوْل العالم، ومن هنا لا بد من الالتزام التام بمساعدة ودعم الأمهات اللاتي بحاجة إلى الحصول على رعاية صحية جيدة و يمكن أن تسهم في إنقاذ حياتهن وحياة أطفالهن أينما كانوا.

وأكدت الشيخة فاطمة بنت مبارك أن تأسيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة عام 2003 جاء بهدف الارتقاء بمستوى الرعاية والعناية والمتابعة لشؤون الأمومة والطفولة، وتقديم الدعم لذلك في جميع المجالات، وخصوصاً التعليمية والثقافية والصحية والاجتماعية والنفسية والتربوية، وتحقيق أمن وسلامة الطفل والأم، ومتابعة وتقييم خطط التنمية والتطوير لتحقيق الرفاهية المنشودة، مع تشجيع الدراسات والأبحاث ونشر الثقافات الشاملة للطفولة والأمومة.

وحرصت دولة الإمارات منذ إنشاء هذا المجلس على تعزيز التعاون والمشاركة مع المنظمات الإقليمية والدولية، ومنها المنظمة العالمية للأسرة ،ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، ومنظمة المرأة العربية، ومنظمة الأسرة العربية، لبلورة رؤية مشتركة واستراتيجيات متقدمة لدعم المرأة والطفل، وحماية حقوقهما وفقاً لأرقى المعايير العالمية.

وهناك العديد من البرامج الأخرى التي نفذها المجلس بخصوص الأم وأطفالها، والهدف من ذلك هو تكريس دور الأم في المجتمع كما تراها القيادة الرشيدة و” أم الإمارات “، وخلال العام الحالي أنجز المجلس الأعلى للأمومة والطفولة العديد من الخطط والبرامج التي تعود فائدتها على الأم وطفلها، وكان من أبرز ما تحقق هو إنشاء مجلس استشاري للأطفال، إضافة إلى إنشاء جمعية أمهات أصحاب الهمم، ومن ثم تكريم الفائزين بـ “جائزة الشيخة فاطمة للأمومة والطفولة”، التي لاقت استجابة كبيرة من الجهات المهتمة بالأمومة والطفولة، مما دفع الشيخة فاطمة بنت مبارك إلى جعل هذه الجائزة عالمية لتشارك الجهات الأخرى بأبحاثها ودراساتها لإثراء المكتبة بمواد بحثية لفائدة الأم وطفلها.

ولا يقتصر دور الشيخة فاطمة والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة على دعم الأم الإماراتية فحسب، ولكنه وبتوجيهات من “أم الإمارات” يشارك في المؤتمرات والندوات المتعلقة بالأمومة والطفولة، ويسعى إلى الإستفادة من الخبرات العالمية في هذا المجال، وكذلك تقديم التجربة الإماراتية في رعاية الأمومة للدول الأخرى لكي تطلع على ما تقوم به الدولة  في هذا المجال.

وتعد المبادرات الإنسانية العالمية التي انبثقت عن برنامج الشيخة فاطمة للتطوع، والذي أطلقته “أم الإمارات”ا قبل أكثر من عامين، أكبر دليل على اهتمامها بالأم أينما كانت، حيث تقوم بإنشاء مستشفيات وعيادات طبية لصالح الأمهات في الدول الأخرى، وامتدت هذه المبادرات إلى أكثر من 12 بلداً في أفريقيا وآسيا، وعالجت حتى الآن نحو 16 مليون امرأة وطفل ومن كبار السن، وقدمت لهم كل هذه الخدمات الإنسانية مجاناً.

زر الذهاب إلى الأعلى