“الأرز اللبناني” ينتظر ثورته الثانية

يصف لبناني المشهد في وطنه، شهر عسل طويل بين عماد يسكن “بعبدا” رأس البلاد بعد عودته من المنفى، وحزب في الضاحية اختار أن يكون “زميرة” في فم إيران، وفي المقابل رئيس حكومة مهدد بالاغتيال “طلع بـ البكي” على وطنه، و”أرزه” تنتظر “ثورة” ثانية تحرر لبنان من نفسه.

في الوقت الذي اختار فيه رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل سعد الحريري كسر قاعدة فيروز الطربية “شو بدي بالبلاد .. الله يخلّي لولاد”، واثباتا لقاعدتها الأخرى “إذا رجعت بجن .. وإن تركتك بإشقى” بعد اختياره العودة للبنان لتقديم استقالته للرئيس اللبناني العماد ميشيل عون، بعد أن لمس الحريري “ما يحاك سرا لتهديد حياته”، إضافة إلى عدم اختيار “حزب الله” النأي بالنفس عن الأوضاع السياسة في الشرق الأوسط، وإصراره على أن يكون ذراعا إيرانية في المنطقة، قبل يفرض الإنجراف الحزبي لبنان إلى الهواية وتغني الفصائل اللبنانية لوطنها ” ياريت منن مديتن ايدييّ واخذتك”.

ودون أن يسأل اللبنانيون عمادهم “لوين رايحين” بعد أن أصبح القرار اللبناني مختطفا من قبل عملاء “الولي الفقية”، و”أزلام عرب الشمال”، برئاسة ميشيل عون المطرود في العام 1990 من بعبدا بعد إجماع الفصائل اللبنانية على اتفاق الطائف، واختياره الهرب من بلاده لمنفاه في فرنسا، ليعود بعد نحو 15 عاما لتوقيع وثيقة تفاهم ومرجعية “حزب الله” داخل كنيسة “مار مخائيل” بعد 5 أشهر من تأسيسه حزبه “حزب التيار الوطني الحر” وانضمامه لتحالف “الثامن من آذار” تحالف “حزب الضاحية” لشكر سوريا بعد مطالبات حزب الـ14 من آذار بالخروج السوري من لبنان أبان ثورة الأرز.

ابن “حارة حريك” الذي توقع العالم أن يأتي خطابة عقب استقالة الحريري بأنغام “سألوني الناس عنك يا حريري” إلا أنه جاء مخالفا للتوقعات بعد حمله تصريحات مناهضة للسياسة السعودية، واتهامات للرياض باحتجاز الحريري الذي أصبح شغلة الشاغل طيلة الأزمة اللبنانية الأخيرة “نفي الاحتجاز” عبر لقاءات تلفزيونية، وتغريدات تويترية، ورحلة خليجية تلتها رحلة عائلية لـ”الإليزيه”، ليرى عدد من المراقبين أن تصريحات عون ليست إلا مغازلة لحزب الله، الذي بات مقود “التيار العوني” بيد أمينه العام “حسن نصر الله.

“متل زهر البيلسان” يقف اللبنانيون على قيد الانتظار، يترقبون عودة رجل المستقبل “سعد الحريري” الذي لم تكف وعوده بالعودة التي لم يبق مرسال في المراسل لم يبعثه “الشيخ” لأبناء شعبه المتلهفين لعودته، لشرح أسباب استقالته، وتجديد الدعوة بـ”النأي بالنفس” لكافة الفصائل اللبنانية ليبقى لبنان “متل هالغيم العتيق”.

زر الذهاب إلى الأعلى