يانسون.. مشروع ممرض فلسطيني يستخدم “التواصل الاجتماعي” لنشر التوعية الصحية

استغل الممرض الفلسطيني سامر جمال عبد الكريم (24 عاماً) من مدينة رام الله الثورة الكبيرة والواسعة في مجال الإعلام الجديد والتواصل الاجتماعي من أجل إطلاق مشروع توعوي صحي أطلق عليه إسم “يانسون” يقدم للناس معلومات صحية بأسلوب مرن يلامس حياتهم. ووجدت مبادرة الممرض الشاب صدى واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين لا سيما موقع فيس بوك حيث يتابع مبادرته حديثة العهد نحو عشرة آلاف شخص، ينتظرون معلوماته الصحية أولا بأول يتفاعلون معها وينشرونها.

وأشار عبد الكريم إلى أنه بدأ تنفيذ المشروع في إنشاء صفحة خاصة باسم مشروع يانسون على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وهي عبارة عن صفحة تثقيفية توعوية عبر مجموعة فيديوهات متسلسلة يحمل كل منها موضوعاً صحياً جديداً يلائم احتياجات الناس واستفساراتهم.

وأضاف “تلائم الصفحة المستجدات الطبيعية التي نعيشها والتطرق نحو الأمور والمشاكل والطرق الصحية التي تحتاج لاستشارات بسيطة بعيدة عن الأطباء والانتظار طويلاً لمواعيدهم”.

وقال عبد الكريم، إن “الفيديوهات التي ينشرها لا تحمل داخلها فقط نصائح وإرشادات صحية تقليدية وإنما يتم الحديث فيها حول طرق مختلفة للعلاج بأساليب جديدة مثل استخدام دواء “الاسبرين” في تبييض الملابس فضلاً عن طرق جديدة للوقاية من الأمراض وطرق التعامل معها”.

وأضاف:” أن هذا المشروع تم تسميته مشروع يانسون وذلك نسبة الى أن اليانسون الذي يعد عشبة طبيعية وطبية مفيدة ليعبر باسمه عن هدفه في التوعية حول كل ما هو صحي ومفيد”.

موهبة التصوير والمونتاج
ويدمج عبد الكريم الذي درس تخصص التمريض في مشروعه يانسون بين هوايته في التصوير والمونتاج والتي تعلمها بشكل شخصي في منزله من باب الهواية وتوفير التكاليف الباهظة التي قد تترتب عليه في حالة الاستعانة بمصور ومنتج للفيديوهات، وبين طبيعة عمله كممرض فهو يعمل في مهنته في مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله.

وأكد سامر أن “هذه الفيديوهات تنتشر بشكل يومي ومستمر على صفحة المشروع على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك والتي تشارك الناس فيها المواضيع المقترحة والجوانب الصحية من علاج وقاية التي يتم التحدث عنها”.

ويطمح سامر كغيره ممن اتخذوا من وسائل التواصل وسيلة للتعبير عن مواهبهم وبداية طريق نجاحهم وإفادة غيرهم في ذات الوقت في خلق مكتبة وموسوعة شاملة تشكل مرجعية للناس في المعلومات الصحية والمشاركة في البرامج العالمية التي تتخذ من وسائل التواصل وسيلة تتيح لتوصيل معلومات قيمة بوقت وجهد قليل.