الأول من نوعه عالمياً … “منقذ طائر” للاستجابة لحالات الغرق في دبي

أعلنت بلدية دبي، عن تطوير طائرة من دون طيار “المنقذ الطائر” والتي تُعد الأولى من نوعها على مستوى العالم من حيث التصميم والاستخدام، وذلك انطلاقاً من حرص البلدية على الحفاظ على أمن وسلامة مرتادي الشواطئ العامة في الإمارة. ووفقاً لبيان صحافي حصل 24 على نسخة منه اليوم الأربعاء، أكد المدير التنفيذي لقطاع البيئة والصحة والسلامة خالد شريف العوضي، على اهتمام الإمارة بتوفير كافة معايير السلامة لجميع سكانها وتتضافر الجهود بشكل مستمر في بلدية دبي لتطبيق الممارسات الرامية إلى تعزيز مبدأ السلامة، خصوصاً في الوجهات التي تشهد نمواً مستمراً في عدد زوارها كالشواطئ، كما أنها تولي الدائرة اهتماماً كبيراً بتطوير أنظمة العمل في مجال السلامة الشاطئية وفقاً لأحدث الأساليب وأكثرها تطوراً وكفاءة.

ومن جهتها، قالت مدير إدارة البيئة المهندسة علياء الهرمودي: ” لبلدية قامت بتطوير طائرة من دون طيار محلياً يتميز تصميمها الفريد بالقدرة على الاستجابة لحالات الغرق الجماعي أو الانفرادي، ويمكن ذلك عن طريق نقل ما يصل إلى أربعة أطواق عوامات إنقاذ إلى الغرقى في البحر والتي يمكنها دعم ما يصل إلى عدد 8 غرقى في آن واحد، هذا بالإضافة إلى إمكانية استخدامها مع طوافة إنقاذ تنتفخ تلقائياً عند ملامستها للماء بدلاً من العوامات وذلك لإنقاذ عدة أشخاص في نفس الوقت، ويتيح (المنقذ الطائر) الاستجابة الأولية لحالات الغرق حتى يتسنى للمنقذ البشري الوصول إلى الحالة، الأمر الذي يسهل عملية الإنقاذ في أيام الإجازات الرسمية وعطلات نهاية الأسبوع”.

و يعتبر “المنقذ الطائر” من أحدث الابتكارات التي تمت إضافتها إلى منظومة الإنقاذ والسلامة الشاطئية التي تديرها البلدية والتي حققت نسبة “صفر” وفيات ناتجة عن حالات الغرق منذ افتتاحها عام 2016، وبلغ إجمالي عدد حالات الإنقاذ والإسعاف 2139 حالة، منها 330 حالة غرق جماعي أي بنسبة 15٪ من إجمالي حالات الإنقاذ والإسعاف وبمعدل 3 إلى 4 أشخاص يتعرضون للغرق في آن واحد.

ويتكوّن “المنقذ الطائر” من مروحة مزدوجة مثبتة على أربعة أذرع قابلة للطي تعرف باسم “Octa-X8” قادرة على حمل حمولة 8 كجم، ويمكن التحكم به عن بعد إما يدوياً أو عن طريق تحديد مسار معين للجهاز وإطلاقه على الوضع المستقل ليتبع مساره أوتوماتيكياً، كما يمكن التحكم عن بعد بخاصية إطلاق عوامات أو طوافات الإنقاذ في حال الوصول إلى موقع الغرقى، وتم تزويد الطائرة بدون طيار بكاميرتين واحدة للملاحة عالية الدقة لبث فيديو بشكل مباشر، ويصل إلى بعد كيلومتر واحد من نقطة التحكم والأخرى لتسهيل عملية إطلاق أنابيب وعوامات الإنقاذ إلى الغرقى بشكل دقيق، وتصل مدة الطيران التي تسمح بها البطارية في كل شحن إلى 30 دقيقة الأمر الذي يتيح القيام بعدة رحلات جوية دون الحاجة إلى إعادة شحن البطارية، إلى جانب قدرة الطائرة من دون طيار على العمل في درجات الحرارة المرتفعة والمعتادة في مدينة دبي في فصل الصيف.

وتم تزويد “المنقذ الطائر” بنظام متكامل لمخاطبة الجمهور حيث يتيح النظام إمكانية إيصال الإرشادات الصوتية عن بُعد من نقطة التحكم بالجهاز، الأمر الذي يُعد مفيداً جداً في حالات الغرق الجماعي أو في حال حدوث تيارات ساحبة.

وتؤكد بلدية دبي على أنها تسعى وبشكل دائم إلى تعزيز منظومة الإنقاذ والسلامة الشاطئية بالأجهزة الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، التي تساهم في رفع مستوى جودة الأداء والمحافظة على استدامة النتائج التي تم تحقيقها خلال السنوات الماضية، وضمان استمراريتها في ظل التزايد المضطرد في أعداد مرتادي الشواطئ العامة التي تعتبر مقصد للمقيمين والسياح في الإمارة طوال العام.

زر الذهاب إلى الأعلى