حصل المختبر المعياري الثانوي لقياس الجرعات التابع للهيئة الاتحادية للرقابة النووية الإماراتية، على شهادة “الآيزو 17025” لكفاءة أداء معامل الاختبار والمعايرة، وهو الاعتماد الأول من نوعه في منطقة الخليج العربي. ويساعد المختبر، الذي يديره موظفو الهيئة في مقر جامعة خليفة، على توفير خدمات المعايرة لأجهزة الإشعاع في الدولة. ويعمل هذا المختبر على تقديم خدمات القياسات الإشعاعية والمعايرة من أجل ضمان تعريض المرضى الذين يخضعون للتشخيص والعلاج لجرعات معلومة بشكل دقيق، وكذلك لمعايرة أجهزة القياس الإشعاعية لأغراض الوقاية الإشعاعية.

اعتراف دولي
ويعد اعتماد الآيزو 17025 لكفاءة أداء معامل الاختبار والمعايرة هو اعتراف دولي للمعامل التي ترغب في توثيق قدراتها على توفير نتائج موثوقة. ويعد حصول الهيئة تأكيداً لمهمة الهيئة في حماية المجتمع والبيئة بوصفها الجهة الرقابية للقطاع النووي في دولة الإمارات.

وحصلت الهيئة على شهادة الآيزو بعد التزامها بمتطلباتها والتي تتمثلي في حيادية المختبر وضمان سرية المعلومات التي يعمل عليها المختبر فضلاً عن توافر الموارد الكافية للقيام بهذه الأنشطة وتوافر المعدات والموظفين المؤهلين. وتشمل أيضاً المتطلبات قيام المختبر بتقديم ما يثبت بتقديم تقارير المعايرة للعملاء والحصول على أراءهم باستمرار وغيرها.

الوقاية من الإشعاع
وقال المدير العام للهيئة الاتحادية للرقابة النووية كريستر فيكتورسن، إن “حصول المختبر المعياري الثانوي لقياس الجرعات التابع للهيئة على شهادة الآيزو 17025 هو بمثابة اعتراف بجهود الهيئة في تحقيق التميز وهو متطلب أساسي لتحقيق رؤيتنا في أن نكون من الجهات الرقابية الرائدة عالمياً وأيضاً حماية المجتمع والبيئة من مخاطر الإشعاع. ويعد المختبر من الركائز الأساسية في الهيئة لبناء البنية التحتية للوقاية من الإشعاع في دولة الإمارات”.

جهود حكومية
وأكد مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس “مواصفات” عبد الله المعيني، أن الهيئة حريصة على دعم الشركاء الاستراتيجيين إلى أبعد مدى يخدم المصلحة العامة، وأن ذلك مرتبط بتنفيذ سلسلة من المبادرات عبر قطاعات متنوعة، وفقاً لأمر التكليف الصادر عننائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي  الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ضمن خطة “مئوية الإمارات 2071”. وأوضح أن تكامل الجهود الحكومية على الصعيد الاتحادي، ينعكس بوضوح في اعتماد المختبر المعياري الثانوي لقياس الجرعات، التابع للهيئة الاتحادية للرقابة النووية.

واعتبر المعيني أن تطوير منظومة البنية التحتية للجودة، ينسجم مع الأجندة الوطنية 2021، في مؤشر البيئة المستدامة والبنية التحتية المتكاملة، بصورة تسهم في تعزيز مفاهيم جودة الحياة في الدولة، وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية، في إطار تكاملي للجهود الحكومية الاتحادية، وبحلول العام 2071، ستكون الإمارات أفضل دولةٍ في العالم.

كفاءة وثقة
وينطوي حصول المختبر المعياري الثانوي لقياس الجرعات على شهادة الآيزو على عدد من المزايا ومنها إثبات أن المختبر يعمل بكفاءة وأنه نتائجها موثوقة وهو ما يعزز من مستويات الثقة في الأداء محلياً ودولياً. كما أنه سوف يساعد على تعزيز التعاون بين المختبرات والجهات الدولية الأخرى من خلال قبول نتائج المختبر والعمل بها.

وتعمل الهيئة، بوصفها الجهة الرقابية للقطاع النووي في دولة الإمارات، على حماية المجتمع والعاملين والبيئة من خلال تنفيذ برامج رقابية في مجال الوقاية من الإشعاع والأمن النووي والأمان النووي وحظر الانتشار وفقاً للمعايير والممارسات الدولية.

وسوف يساعد المختبر العملاء سواء في المجالات الطبية أو الصناعية أو النووية، على الالتزام بلوائح الهيئة وأيضاً تمكينهم من الاستفادة بخدمات المعايرة لأجهزة الإشعاع داخل دولة الإمارات، بدلاً من ارسال الأجهزة للخارج.

شاركها.