والد ضحايا وجبة “البيتزا والمكرونة” يكشف القصة لـ”عين اليوم”
تسببت وجبة “بيتزا ومكرونة” في وفاة فتاة وإصابة 3 شقيقات لها إثر تسممهن من أحد المطاعم بمدينة محايل عسير.
من جهته، أكد لـ”عين اليوم” والد الفتيات، أحمد المجردي، أن ابنته عطبة البالغة من العمر 23 سنة لقيت حتفها بسبب تناولها وجبة بيتزا ومكرونة، احضرتها أختهن الكبرى بعد أن انتهى دوامها في احد المحلات التجارية، موضحا أن ابنته المتوفية اشتكت من أعراض جفاف في الحلق والفم، وبعد ذلك لاحظنا تغير في وجوههن بمجرد تناولهن للوجبات مما جعل المتوفية تطلب مني نقل شقيقتها الكبرى للمستشفى الخاص، وقمت بنقل بناتي الأربع لمستشفى خاص بالقرب منا، والذي لم يقم بإسعافها ورفض علاج التسمم بسبب عدم وجود الإمكانيات، وتم نقلهن إلى مستشفى محايل العام، وبمجرد وصولنا إلى المستشفى تعذر إسعاف ابنتي على الرغم مع عمل إنعاش قلب رئوي لها ونقلها عاجلا الى مستشفى عسير المركزي بعد أن ارتد إليها النفس ولكن مشيئة الله نفذت وتوفيت بسبب عدم تجاوب الدماغ.
وأضاف تم إخراج الشقيقات الثلاث، وهن “فاطمة” تدرس ثانوية عامة، و”زرعة” خريجة ثانوي، و”نايلة” الكبرى التي قامت بإحضار الوجبة، بينما فقدنا ابنتنا “عطبة” التي كانت تدرس تمريض وتحلم بأن تعالج المرضى وتسعفهم، وختم تصريحه قائلا: “لا يمكن أن أترك حق ابنتي، وأطالب بمقاضاة كل من تسبب في حرماني منها ووفاتها بهذه الطريقة” .
من جانبه، أكد لـ”عين اليوم” الناطق الإعلامي لإمارة منطقة عسير سعد آل ثابت أن أمير المنطقة فيصل بن خالد، قد وجه بالتحفظ على العاملين في أحد مطاعم محافظة محايل، ومنعهم من السفر، وتحويل القضية للنيابة العامة، على خلفية تسمم 3 شقيقات ووفاة رابعة.
وقال آل ثابت ان أمير عسير شدد على ضرورة احضار صاحب المطعم والقائمين عليه للتحقيق معهم، والافادة عما يتم اتخاذه، مؤكدا قيام لجنة ثلاثية مكونه من الشرطة والامانة والصحة بمتابعة القضية، وأنه تم الوقوف على المحل والكشف على العاملين وعمل مسحات طبية منهم وعينة من المأكولات التي تقدم في المطعم وتم اغلاقه احترازيا ونحن في انتظار نتائج التحقيقات.
ونفى آل ثابت وجود حالات تسمم أخرى، مبينا أن التحقيقات ستوضح اسباب التسمم في هذه الاسرة، مع العلم ان الدراسات تؤكد أن 75% من حالات التسمم بسبب المطاعم، وهذا ما يؤكد على دور البلديات في الرقابة المشددة على المطاعم وعلى نظافتها مما يعزز صحة المواطنين، وختم تصريحه بنقل تعازي أمير عسير ومتابعته لهذه القضية بصورة شخصية.
