يعاني أصحاب أجهزة هواتف غوغل الجديدة “بيكسل 2″ و”بيكسل 2 إكس إل” من العديد من المشكلات منذ إطلاق الهواتف في وقت سابق من هذا الشهر، حيث عانى مالكو النسخة الأكبر من الجهاز “بيكسل 2 إكس إل” من مشاكل في شاشة العرض واللون الأزرق والعلامات وأزرار الانتقال التي لا تظهر ضمن الشاشة، حيث تواصل الهواتف تصدر العناوين الرئيسية للأخبار ولكن ليس للأسباب التي تأمل بها غوغل. ويشتكي المستخدمون من سماع أصوات عالية وأصوات نقر عند استعمال الأجهزة، والضجيج العالي المسموع أثناء المكالمات، وأنه من الممكن سماع الضوضاء حتى عند عدم إجراء مكالمة.

ويبدو أن الموجة الأولى من الاستعراضات التقنية قد أعطت الهواتف الذكية العاملة بواسطة أندرويد بداية جيدة بشكل عام، ولكن مع وصول الأجهزة للمشترين بدأت موجهة ظهور المخاوف الكبيرة المتعلقة باختيار شركة جوجل لنوعية شاشات العرض، حيث يواجه هاتف بيكسل 2 إكس إل ثلاث مشاكل كبيرة، في حين تعاني النسخة الأصغرة أيضاً من عدة مشاكل.

ويمكن معالجة بعض الشكاوي الخاصة بهاتف بيكسل 2 إكس إل بسهولة إلى حد ما، حيث تركزت الانتقادات الأولى حول شاشة العرض من نوع OLED وكيفية عرضها للألوان، وكانت حجة غوغل هي أنه من خلال اعتماد لوحة ألوان sRGB فإنه سيكون بإمكان المطورين الذي يستخدمون الهاتف لاختبار تطبيقاتهم تكوين فكرة أفضل عن كيفية ظهور التطبيق عند نشره.

واقترحت غوغل أنها سوف تقوم بمراقبة ردود الفعل والعمل على إرسال تحديث برمجي لإنهاء المشكلة، حيث يتوقع أن يتضمن هذا التحديث مجموعة واسعة من إعدادات الألوان، بشكل يشابه ما قامت به شركة سامسونغ من توفيرها مجموعة من الاختيارات لأحدث تشكيلة من هواتف جالاكسي الخاصة بها، ويمكن بهذه الطريقة لمالكي بيكسل 2 إكس إل اختيار ما إذا كانوا يريدون ألوان واقعية أو ألوان اكثر تشبع لإرضاء العين.

وجرى طرح الأسئلة حول تحول الشاشة إلى اللون الأزرق عند إمالة الهاتف من اليسار إلى اليمين أو النظر إلى الشاشة من الأعلى أو الأسفل بحيث يظهر اللون الأزرق بوضوح، ولسوء الحظ فإن هذا اللون الأزرق ليس شيئاً يمكن التعامل معه من خلال تحديث برمجي بل خاصية متأصلة في شاشة العرض نفسها.

كما أن أكبر المشاكل حالياً تتعلق بما يمكن القول عنه احتراق شاشة العرض، وتحصل هذه المشكلة بالأساس عندما تبقى بعض بيكسلات الشاشة عالقة على ما كانت تعرضه في السابق، ويرجح أن تحدث مثل هذه المشكلة في المناطق التي تكون فيها واجهة المستخدم غير متغيرة مثل شريط الإشعارات على سبيل المثال والأزرار الموجودة على طول الجزء السفلي من الشاشة.

ويعد ظهور مثل هذه المشاكل العديدة ضمن هواتف جديدة ليس علامة جيدة، وينبغي على شركة غوغل للحفاظ على قاعدة مستخدميها القيام بإصلاح تلك القضايا بشكل سريع يشابه ما قامت به سامسونغ من اخبار أصحاب الهواتف بصراحة ما الذي حدث والاعتذار والتعويض.

شاركها.