“الصحة الإماراتية” لـ 24: لا يوجد علاج سحري لمرض السرطان

نفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية، الأخبار المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي عن توصل الجهات الصحية في بعض الدول إلى تقنية وعلاج جديد يشفي من مرض السرطان. وأشارت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عبر 24، إلى أن هناك العديد من الادعاءات المنتشرة على الإنترنت وفي وسائل التواصل الاجتماعي عن وجود دول وجهات صحية تعالج السرطان، وتقضي عليه بصورة نهائية، ومنها ما انتشر عن مشفى فودا في الصين، الذي يستخدم في علاجه التبريد، والكي، وإغلاق شرايين تروية الأورام، وهذه الطرق ليست جديدة في عالم الطب ولكنها لا تعالج المرض، إذ تخفف الأعراض والمضاعفات فقط.

علاج سحري
وقالت الوزارة إن “لجنة من الجالية العربية الموجودة بالصين زارت المشفى وبعد لقائها بأحد المسؤولين تبين لها أنه لا يوجد لديهم علاج سحري لمرض السرطان، وأن السرطان وعلاجه متفق عليه في جميع أنحاء العالم وهو الاكتشاف والاستئصال الجراحي المبكر الذي يعد أفضل وأنفع وسيلة وهذه الطرق العلاجية موجودة في كل الدول العربية”.

وأكدت أنها تعمل على استقطاب شراكات استراتيجية مع أرقى مراكز الأبحاث الطبية والاستثمار المستدام في خدمات صحية مستقبلية لإحراز تقدم نوعي في الرعاية الصحية حول مرض السرطان، وذلك في إطار استراتيجيتها الرامية إلى تقديم الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة بطرق مبتكرة ومستدامة وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لخفض معدلات الوفيات من السرطان.

خفض مؤشر الوفيات
وتعمل الوزارة على خفض مؤشر الوفيات بأمراض السرطان في الدولة، وذلك وفق المؤشرات الوطنية المتعلقة بخفض مؤشر عدد وفيات أمراض السرطان الذي يقيس عدد الوفيات بسبب الأورام الخبيثة لكل 100 ألف من السكان ضمن الأجندة الوطنية بحلول العام 2021 لتطبيق نظام صحي يستند إلى أعلى المعايير العالمية، لتكون الإمارات من أفضل الدول في جودة الرعاية الصحية.

ونظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع ممثلةً في قطاع المستشفيات، فعاليات المختبر الثالث لتطوير مؤشرات الأجندة الوطنية لخفض أمراض السرطان والقلب والذي يندرج في إطار توجيهات الحكومة ومتابعة عمل الفرق التنفيذية الـ 36 لتحقيق مستهدفات الأجندة الوطنية 2021 في 52 مؤشراً وطنياً، وصولاً إلى نسبة 100% لتحقيق رؤية حكومة دولة الإمارات 2021.

السجل الوطني للسرطان
وأطلق السجل الوطني للسرطان والذي يمثل دعامة رئيسية للوقوف على الحقائق والبيانات الإحصائية التي من شأنها إعادة صياغة آليات العمل بالاستناد إلى منهجيات وأسس حقيقية تساعد صانعي القرار في الحصول على أحدث المؤشرات وأدوات التحليل الذكية للكشف المبكر عن السرطان ومكافحته وهو مزود بمتخصصين في هذا المجال ومسجل أورام معتمد دولياً، لتمكين عملية جمع بيانات مرضى السرطان وإداراتها وإصدار تقارير إحصائية بها بشكل ملائم.

كما أنه يمثل سجل مركزي يشمل كافة بيانات مرض السرطان في أبوظبي، وسجل السرطان المركزي في هيئة الصحة بدبي: وهو سجل مركزي للسرطان مؤهل تأهيلاً عالياً وكذلك الحالات المدخلة إلى المستشفيات وأقسام السجلات الطبية في كافة المستشفيات العامة والخاصة والجامعية على مستوى الدولة من خلال تصنيف المرض ICD.10 وICD.0، وإخطارات العاملين بالصحة، والسجلات المرضية وتقارير الأنسجة إضافة لبيانات الوفيات والعلاج بالخارج وغيرها، خاصة بعد أن أصبح التبليغ عن حالات السرطان المكتشفة لدى مقدمي الخدمات الصحية إلزامياً منذ 2013.

استراتيجيات وقائية
وتعمل الوزارة أيضاً، على بناء استراتيجيات وقائية تساهم في تخفيض معدل الوفيات وتغيير أنماط الحياة، بما يحقق الرؤية الطموحة لوزارة الصحة ووقاية المجتمع المتمثلة بتحقيق نظام صحي فعّال ومستدام لمجتمع سعيد.

كما وتوفر الأسس الصحية والتوعوية التي تعمل على تعزيز ثقافة الأفراد والوعي لديهم بمسببات السرطان وسبل الوقاية منه وإيجاد الطرق المثلى الكفيلة بزيادة نسبة الكشف المبكر والتشخيص السريع وتقديم خدمات وقائية وعلاجية ناجعة ورعاية متميزة وفق أفضل الممارسات العالمية والأدلة المبنية على الأبحاث العلمية والبراهين.

زر الذهاب إلى الأعلى