“أبل باي” وسامسونغ باي” في الإمارات.. أيهما الأكثر استحواذاً؟

مع إتاحة عملاقة التكنولوجيا الأمريكية خدمتها للدفع الإلكتروني “أبل باي” داخل الإمارات بعد 3 سنوات من الإطلاق، قد تشعر العملاقة الكورية سامسونغ بقلق بالغ إزاء خدمتها المتوفرة بالفعل منذ عدة شهور داخل الدولة أيضاً، حيث تزداد المنافسة بين أكبر شركتين في قطاع التكنولوجيا داخل الشرق الأوسط. وتسعى شركة أبل إلى تعزيز مكانتها داخل دول الخليج والشرق الأوسط، لاسيما مع توافر متجرين رئيسيين للشركة داخل أبوظبي ودبي وتحديداً (ياس مول) و(مول الإمارات)، لتصبح الإمارات الآن ضمن 20 دولة فقط تدعم أسواقها خدمة أبل باي للدفع الإلكتروني عبر بطاقة الائتمان والخصم المقدمة من فيزا وماستر كارد. وبالتزامن مع طرح خدمتها في دولة الإمارات أتاحتها أيضاً داخل فنلندا والدنمارك والسويد.

أيهما أكثر أماناً؟
وعلى صعيد الأمن والأمان تروج أبل لخدمتها بأنها لا تُخزن أرقام البطاقات المصرفية على الجهاز أو خوادمها أو مشاركتها مع متاجر التجزئة التي يتعامل معها المستخدم، بل يتم ترخيص كل معاملة مع رمز أمان ديناميكي فريد ومشفر وآمن لمرة واحدة.

وبالنسبة لسامسونغ تُروج لخدمتها بأنها تدعم 5 مستويات من ميزات الحماية المثبتة، بصمة الإصبع ورقم التعريف الشخصي وقراءة بصمة الإصبع والعملات الرمزية وسامسونغ “knox”، مؤكدة أن معلومات الدفع الخاصة بالمستخدم تظل محمية.

التوافر والتوافق
تعمل خدمة أبل باي مع بطاقات ماستر كارد وفيزا وتدعم هواتفها الذكية بدءاً من “آي فون 6” والإصدارات الأحدث منه، وأيضاً هاتف “آي فون إس إي”، وكذلك أجهزة أبل اللوحية “آي باد آير 2″ و”آي باد برو” و”آي باد ميني 3″ و”آي باد ميني 4″.

كما يمكن استخدام “أبل باي” عبر سفاري على أي جهاز ماك تم صنعه في أو بعد 2012 بنظام تشغيل “ماك أو إس سييرا”، وأيضاً جميع إصدارات ساعتها الذكية “أبل وووتش”، أو بخدمة بصمة الاصبع على “ماك بوك برو” الجديد.

أما بالنسبة لسامسونغ فتدعم خدمتها “باي” هواتفها الذكية من سلسلة غالاكسي بدءاً “غاكلاسي إس 6 إيدج بلس” والإصدارات الأحدث منه، وأيضاً “غالاكسي إيه 5″ 2016، وإيه 7” 2016، وإصدارات “إيه 3″، وإيه 5″ و”إيه 7” لعام 2017، وكذلك “غالاكسي نوت 5″ و”نوت 8” وساعتها الذكية “غير إس 3”.

أيهم أكثر هيمنة؟
وبحسب دراسة حديثة فإن خدمة أبل تُهيمن على سوق الدفع الإلكتروني مقارنة بنظيرتيها غوغل “أندرويد باي” و”سامسونغ باي”، فوفقاً لإحصائية شركة الأبحاث البريطانية جونيبر ريسيرتش” في أبريل (نيسان) 2017، تتضاعف أعداد مستخدمي “أبل باي” عاماً تلو الآخر، حيث تبلغ نسبتهم 86 مليون بنهاية العام الجاري، مقارنة بـ 34 مليون مستخدم لخدمة “سامسونغ باي”، و24 مليون مستخدم لخدمة “أندرويد باي”.

وتتوقع شركة الأبحاث أن عدد المستخدمين لأنظمة الدفع المحمول بما فيها الثلاث السالف ذكرهم، سيتجاوز الـ 150 مليون بنهاية العام الجاري، وبجمع الحصص السوقية للخدمات الثلاث ازدادت النسبة من 20% في 2015 إلى 41% في عام 2016، ومن المتوقع أن ترتفع لتصل إلى نسبة 56% بحلول عام 2021.

الدفع الإلكتروني والعملات الافتراضية ومخاطرهما
ومع تنامي خدمات الدفع الإلكتروني في الآونة الأخيرة والتداول بالعملات الافتراضية على رأسها عملة “بيتكوين” وسط مخاوف وقلق المستخدمين، تتميز خدمتا أبل وسامسونغ على الأخيرة وكذلك “باي بال” لنقل الأموال عبر الإنترنت، إذ أن الأولان يدعمان فقط أجهزتهم الذكية فقط، أما الآخران فيدعمان أي جهاز مثبت عليه التطبيق.

ومن ناحية الأمن والأمان، تأتي “أبل وسامسونغ باي” أيضاً في المقدمة، حيث لا يتم تخزين أرقام البطاقة لا على الجهاز، ولا خوادم الشركتين، بل تُرخص كل معاملة مع رمز أمان ديناميكي فريد لمرة واحدة، وتتطلب عملية الدفع بصمة الإصبع للتحقق من الهوية وإنجاز المعاملة الرقمية سواء بالهاتف الذكي أو الساعة الذكية، ولا تُستخدم بيانات بطاقات الائتمان خلال عملية الدفع أو التحويل، بل عبر رقم خاص.

أما بالنسبة لـ “باي بال” على الرغم من أنها آمنة، إلا أنها تحصل على بطاقة الائتمان وترسل الأموال عبر البريد الإلكتروني أو رقم الهاتف، وعملة بيتكوين معرضة للخطر لعدم خضوعها للرقابة، ما يعرض المتعاملين بها لخطر الاختراق أو فقدان أموالهم.

زر الذهاب إلى الأعلى