دواء “ستاتين” يزيد خطر السكري

دعت نتائج دراسة جديدة من يوصف لهم دواء “ستاتين” لخفض الكولسترول المرتفع اتخاذ احتياطات كافية على مستوى التغذية والنشاط البدني للوقاية من السكري، خاصة إذا كانت لديهم مخاطر الإصابة بهذا المرض. ووجد الباحثون صلة بين تعاطي دواء “ستاتين” على المدى الطويل وبين زيادة احتمالات تطوّر مشكلة السكري.

إذا كانت مخاطر الإصابة بالسكري مرتفعة ينبغي اتخاذ إجراءات التغذية الوقائية عند تناول دواء “ستاتين”

ويوصف دواء “ستاتين” على نطاق واسع بعد سن الـ 40 لخفض مستوى الكولسترول بالدم، ولأنه دواء يساعد على تقليل الالتهابات بالجسم كان يُعتقد أنه سيساعد على تقليل مخاطر الإصابة بالسكري.

لكن وفقاً للدراسة الجديدة التي أجريت في جامعة نيويورك ونُشرت في مجلة “بي إم جي” للأبحاث الطبية تبين أن تناول دواء “ستاتين” لفترة طويلة يزيد خطر الإصابة بالسكري بنسبة 30 بالمائة لدى من يصنّفون في مرحلة “ما قبل السكري”، وهي مرحلة ترتفع فيها مخاطر احتمالات الإصابة بالمرض.

وكانت أول دراسة قد نبّهت إلى هذا الأثر الجانبي لدواء “ستاتين” قد نُشرت عام 2008، ومنذ ذلك الوقت تراوحت نتائج الدراسات التي أعادت فحص الأمر بين تأكيد هذا الأثر الجانبي، وبين إبقاء السؤال مفتوحاً حول احتمالية أن يكون لـ “ستاتين” تأثير على السكري.

واعتمدت أبحاث الدراسة الجديدة على بيانات 3234 شخصاً تمت متابعتهم لمدة 10 سنوات، وكان 4 بالمائة منهم فقط يتعاطون دواء “ستاتين” في بداية الدراسة، وفي نهايتها كان ثلث المشاركين يتعاطون الدواء.

ودعت نتائج الدراسة الأطباء الذين يصفون دواء “ستاتين” إلى توجيه المرضى نحو نمط حياة صحي يحمي من مشكلة السكري، سواء من حيث إرشادات التغذية أو النشاط البدني، علماً بأن تقدير مدى حاجة المريض إلى دواء “ستاتين” ترجع إلى الطبيب وفقاُ لمخاطر حدوث جلطة بسبب ارتفاع الكولسترول.

زر الذهاب إلى الأعلى