هدر مالي “خلف الكواليس”.. مركز صحي بالأحساء يتخلص من أدوية بطريقة خطرة
لم يتوقع مراجعي مركز صحي العيون بمدينة الأحساء، أن يجدوا كميات هائلة من الأدوية، منتهية الصلاحية، مرمية خلف المبنى، بعد انتهائهم من سلسلة مراجعة أقسام المركز، الأمر الذي يشكل خطرا على حياتهم، فبدلا من أن تكون في مكان آمن مبرّد، كان مصيرها التكدس تحت أشعة الشمس دون حسيب أو رقيب.
وكانت بعض أنواع الأدوية جديدة لم تستخدم، يتضح عليها تاريخ انتهاء الصلاحية منذ عام وبعضها منذ عامين، والبعض الآخر لم يمض وقت كثير على إنتهاءه، فيما كانت بعض أنواع الأدوية مكسورة على الأرض دون تحريكها أو إزالتها مما يتسبب في كارثة بيئية، وخطرا صحيا جسيما، ولكن بقيت على حالها ولم يتم إبعادها.
وأكد مهتمون، أن الكميات الهائلة المرمية من الأدوية تقدّر بمئات الألوف من الريالات التي تصرفها وزارة الصحة لتوفير العلاج للمرضى، الأمر الذي تسبب في خسائر وعدم اهتمام بهذه المبالغ الموضوعة من الميزانية، كي تستفيد منها جهات أخرى، لتوفير احتياجاتها من الأجهزة والأدوات اللازمة لممارسة مهامهما العملية.
فيما ذكر مصدر مسؤول لـ “عين اليوم” أنه لم يرد شكوى للشؤون الصحية بالمنطقة، فيما يوجد هناك لجنة من الوزارة متواجدة في الأحساء لمراجعة الأدوية منتهية الصلاحية، لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها، وعمل الطريقة المتبعة للتخلص منها.
