أحمد الفهد.. “رجل التأزيم” الذي أعاد للسعوديين ذكرى “عبيان وشويمة”

لم تكن استقالته من الحكومة الكويتية عام 2006 بعد وصف نواب كويتيين له بأنه “وزير تأزيم” إلا دليلا على أن أحمد الفهد “رجل تأزيم” رغم محاولات التواري وإظهار خلاف ما يبطن في العديد من الملفات، بعد أن “فاحت رائحته” آسيويا بعد أن كانت لا تتجاوز حدود “الكويت“.

مخالفا لأسلوب والده الشهيد فهد الأحمد الذي كان ينتهج الأسلوب “الحذر” في التعامل مع الرياضة السعودية، اتخذ مهندس الأعمال السرية للرياضة الآسيوية أساليب ملتوية وتاريخا طويلا من الاتهامات الكيدية وعزوف عن الاعتذار، الأمر الذي أعاد للسعوديون ذكرى “تعويذة” دورة كأس الخليج 1990 والتي أدت إلى انسحاب “الصقور الخضر” من الدورة احتجاجا عليها، بعد التعنت الكويتي على تغييرها.

الحزم السعودي الرياضي تجاه “أقزام آسيا” والذي يأتي امتدادا لخط السعودية الأحمر تجاه ما يمسها منذ انسحاب السعودية من بطولة كأس الخليج 1990 بعد اختيار الكويت “الدولة المنظمة” للبطولة تعويذة “عبيان وشويمة” شعارا للبطولة، الفرسان اللذان يحملان مدلولات سياسية تجاه السعودية، الأمر الذي دفع بالمنتخب السعودي إلى الانسحاب من البطولة رفضا لـ”التعويذة” التي تحمل ذكرى معركة قبلية بين السعودية والكويت احتجاجا عليها، إضافة إلى انسحاب المنتخب العراقي من البطولة لأسباب “تحكيمية“.

ويبدو أن رجل “المافيا الرياضية الآسيوية” المستقيل من الحكومة الكويتية على خلفية استجواب له من مجلس الأمة الكويتي العام 2011 على خلفية قضايا فساد بلغت نحو الـ 900 مليون دولار أمريكي، والذي يعرف عنه علاقته الحميمة مع “قطر” و “إيران”، إضافة إلى صداقته مع أمير دولة قطر الشيخ تميم آل ثاني، والتي اظهرتها صورا جمعت “اسكوبار الخليج” وتميم.

رائحة الفساد” التي لازمت أحمد الفهد متجاوزة حدود الكويت، الأمر الذي أطاح به أيضا من منصبه في المجلس الأولمبي الآسيوي، بعد اعتراف رئيس اتحاد كرة القدم في “جزيرة غوام” ريتشارد لاي بتلقيه رشاوي من المجلس الآسيوي، مشيرا إلى أن هذه الرشاوي وصلته من “الفهد” ومساعده “حسين مسلم”، للتأثير في تنظيم قطر لكأس العالم 2022.

ابن التعويذة” الذي تجاوز احتكاك ابيه بالرياضية السعودية، بعد محاولته المراهنة على الحلم السعودي، من خلال تحكمه في مفاصل الاتحاد الآسيوي، وعقد صفقات سرية داخل أروقة اتحاد الكرة في القارة الأكبر، من خلال تسببه في الكثير من المشكلات للأندية السعودية في عدد من النواحي الفنية والتحكيمية.

زر الذهاب إلى الأعلى