كشف تحقيق صحافي استقصائي عن استخدام شركة الإلكترونيات الأمريكية العملاقة (آبل)، جزيرة “تشانل آيلاند جيرسي” كملاذ ضريبي. وكانت “آبل” قد اضطرت لسداد غرامة ضخمة للاتحاد الأوروبي بعد قرار المفوضية الأوروبية إدانة الشركة الأمريكية بالحصول على مزايا ضريبية غير مشروعة في إيرلندا، مما أجبر آبل على البحث عن ملاذ ضريبي جديد في جزيرة “جيرسي”.

وكشف التحقيق الصحافي الذي أعده الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين تحت عنوان “أوراق باراديس”، أي “أوراق الجنة”، أن شركة “آبل باي” للخدمات القانونية ساعدت الشركة الأمريكية في وضع استراتيجياتها للتعامل مع الضرائب.

ومن ناحيتها قالت “آبل” في بيان، إن التغيير الذي أجرته في هيكلها المؤسسي عام 2015، كان يستهدف الحفاظ على التزاماتها الضريبية في الولايات المتحدة، وليس لتقليل التزاماتها الضريبية في أي مكان آخر.

وذكرت الشركة أنها تلتزم بالقوانين وأنه إذا تغير النظام فإنها ستلتزم بالتغيير، مضيفة أنها ستدعم أي جهود تستهدف الإصلاح الشامل لنظم الضرائب في العالم.

وقالت الشركة الأمريكية التي تنتج الهاتف الذكي الشهير “آي فون” إنها أكبر دافع ضرائب في العالم وأنها دفعت ضرائب شركات بلغت 35 مليار دولار خلال السنوات الثلاث الماضية، مشيرة إلى أن معدل الضرائب التي تدفعها على مستوى العالم يصل إلى 24.6 % من أرباحها، وهو ما يزيد عن متوسط معدل الضرائب للشركات متعددة الجنسية الأمريكية الأخرى.

شاركها.