ويستمر العويل.. “قطر الصغيرة”: أزمتنا كبيرة

مشكلة “صغيرة جداً جداً جداً”، أخرجت هجارس قطر من جحورها، وعلّت من نبرة عويلها وضباحها، في محاولة منها لنبذ “أزمة النقص” وفقدان الثقة بالنفس المعضلة الأزلية لحكومة “خيال المآلة” والتي جاء آخرها على لسان وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن بعد وصفه للأزمة القطرية بأنها أزمة ليست صغيرة.

أزمة هذيان متفاقمة لوزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن تجلّت بعد تصريحاته التي قال فيها أن “الأزمة الخليجية” خلاف دون أسس، مناقضا فيه حديثه الصحافي السابق الذي فند فيه مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، المنادية بوقف دعم “تنظيم الحمدين” للتنظيمات الإرهابية، جماعة ” الإخوان المسلمين” على وجه الخصوص قائلا أن قطر لا تسميهم “جماعة إرهابية”، ونافيا في التصريح ذاته وجود أي من أفرادها في وطنه رغم لقاءات أمير الدولة المتكررة بـ”يوسف القرضاوي” الأب الروحي لـ”الإخوان” والدعم الجلي للذراع الإعلامية القطرية للإخوان إبان الثورة المصرية.

ولم يقف تناقض محمد بن عبدالرحمن عند حدود الإخوان فحسب، بل جاوزت ذلك إلى محاولته التنصل من وقوف دولته وراء موجات تأليب الرأي العام وبث الفرقة في الشعوب العربية، الأمر الذي أظهرته تصريحات وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري بوصف “جزيرة قطر” بالقناة المغذية لـ”أدب الفُرقة” بخلفيات طائفية وقومية، إن سموم الجزيرة لم تطل الدول الداعية لمكافحة الإرهاب فحسب، بل العرب كافة.

وفي الوقت الذي تترامى فيه قطر في أحضان إيران التي يراها التنظيم الحاكم في قطر “دولة شريفة” رغم دعمها للإرهاب في مناطق الصراع العربي، وإمداداتها لجماعة الحوثي بالأسلحة التي تضررت منها السعودية في حربها لإعادة الشرعية في اليمن، لم يستطع وزير الخارجية القطري التعرف على الأساس الأهم للمقاطعة، “دعم الإرهاب”، على الرغم من ضلوع بلاده في ملفات تمويل للإرهاب وللجماعات الإرهابية في العديد من الدول العربية، ليبدع الوزير القطري في أداء “تقية الملالي” على الملأ، ويحاول تضخيم أزمة الدول وبلاده رغم تحجيم الخلجيين لها.

زر الذهاب إلى الأعلى