عام على ولاية “الملياردير”

سمّت الولايات المتحدة في مثل هذا اليوم التاسع من نوفمبر من العام الماضي دونالد ترامب رئيسا بعد فوزه في الانتخابات ليتبنّى منذ حينه جملة من القرارات التي خيّبت آمال ناخبيه وأثلجت صدور خصومه، وذلك وفقا لوسائل إعلام عالمية. فخلال الربيع الأول المنقضي على ولايته، تلبدت الغيوم حول ترامب، وكيلت له مختلف الاتهامات، كما أفلت من عقاب حجب الثقة عنه، الذي طالما هدده به خصومه والمتربصون به من معسكر هيلاري كلينتون التي لم تعترف بالهزيمة حتى الآن، ومستمرة في المكابرة والبحث عن أي تهمة تلصقها به لوصمه بالعمالة لروسيا التي فوّزته عليها حسب زعم الديمقراطيين.

وذكر موقع “روسيا اليوم” الاخباري ان فوز الملياردير، مثّل مفاجأة لم يتوقعها الخبراء وصنّاع السياسة في العالم، كما استبعدها فريق عريض من الأمريكيين العاديين البعيدين كل البعد عن السياسة ودهاليزها. وأضاف في تعليق على انقضاء السنة الأولى لترامب في السّدة”. وقال يفسي فاسيليف من مكتب “العلاقات الاستراتيجية” الروسي: “أكثر ما أدهش الساسة والخبراء والأمريكيين أنفسهم، الوعود التي تعهد بتنفيذها ترامب إذا ما فاز بالرئاسة، وأهمها التخلي عن سياسة التدخل في شؤون الدول، وتحجيم العولمة والحد من سطوتها.

وأضاف أن بين أهم المفاجآت التي تمخضت عن العام الأول من ولاية الملياردير، التناقض التام بين ما نادى به خلال حملته الانتخابية، والمسار الذي رسمه لسياسة بلاده الخارجية بعد تنصيبه. وذكّر فاسيليف بالموقف الذي تبناه ترامب خلال حملته الانتخابية تجاه الناتو ودوره، وبالتصريحات شديدة اللهجة التي وجهها إلى الصين، والوعود بتطبيع العلاقات مع روسيا.

وأضاف: العقوبات التي فرضتها إدارة باراك أوباما ضد روسيا، كانت تبدو عشية تولي ترامب السلطة، أدنى ما قد تنحدر إليه العلاقات الأمريكية الروسية، إلا أن ما اتخذه ترامب بصفته الجديدة أظهر أن العلاقات بين البلدين لم تصل إلى الحضيض بعد، رغم مجاهرته بتضامنه مع بوتين.

زر الذهاب إلى الأعلى