من هو أول مفتي سعودي.. رجلٌ أشرف على “تعليم البنات” وخلا الإفتاء بعده 25 عاماً

طيلة 16 عاماً قضاها الشيخ محمد بن إبراهيم ال الشيخ مفتيًا للسعودية، المنصب الذي كان لـ آل الشيخ القدرة على ملئه، إضافة إلى رئاسته دار القضاء السعودي، وإشرافه على أولى مدارس “تعليم البنات”، ليشغر بعد رحيله منصب “مفتي عام المملكة” في العام 1969 لمدة قاربت الـ 25 عاماً قبل أن يتولى الشيخ عبد العزيز بن باز المنصب العام 1994.

خطيب الجامع الكبير بالرياض، ورئيس رئاسة القضاء طوال 14 عاماً، الشيخ الحنبلي المولود في الرياض العام 1893، العلم الديني الوهابي الذي تتلمذ بين يديه عدد كبير من أشهر العلماء الدينيين السعوديين كالشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ عبدالله بن عبدالرحمن أل الشيخ والشيخ عبدالله بن حميد، والشيخ عبدالله بن جبرين، إذ يقول عنه طلبة علمه أنه كان يلزم طلبته بحفظ المتون وقراءتها عليه حفظاً، إضافة إلى إلزامه طلبة علمه بالحضور وعدم رضاه عن غياب أحدهم، وشرحه الطويل للمختصرات واختصار شرحه في المطولات.

وشهدت فترة تولي الشيخ محمد بن إبراهيم للإفتاء ورئاسته هيئة كبار العلماء، ورئاسة البحوث العلمية والافتاء والدعوة والإرشاد، المناصب المستحدثة التي كان أول شيخ سعودي يشغلها أحداثاً مفصلية في التاريخ السعودي، إذ عاصر بن إبراهيم قرارات مفصلية في تاريخ السعوديين كقرار السماح بتعليم البنات الملف الشائك آنذاك الذي تولى الإشراف عليه بنفسه، إضافة إلى توليه رئاسة المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي.

ويصادف اليوم الـ 3 من ديسمبر الذكرى الـ 48 لوفاه الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ أول مفتي سعودي اشتغل طيلة 16 عاماً في الإفتاء، الشيخ الكفيف الذي علم الدين من الجامع إلى قاعة الجامعة، قبل أن يشغر منصب المفتي بعده في منتصف عهد الملك فيصل والملك خالد بن عبدالعزيز ليعين بعد ذلك الملك فهد بن عبدالعزيز تلميذه الشيخ عبدالعزيز بن باز مفتياً للسعودية.

زر الذهاب إلى الأعلى