“يبكي بدل الدموع دماً” ليس مجرد مثل شعبي.. الأسباب العلمية للبكاء دماً

لو شيفر، وهو شخصية خيالية في فيلم جيمس بوند عام 2006 “كازينو رويال”، فقد كان أيضاً من مجموعة طويلة من أشرار السينمائية التي تحددها المراوغات المادية الاستثنائية، تميز لو شيفر بخروج الدم في بعض الأحيان من عينه اليسرى.

 معظمنا يؤمن أنه من يخرج من أعينهم الدم هم الشخصيات الشريرة في السينما فقط ومصاصو الدماء. ولكن هل يمكن للشخص يبكي دموعاً دموية في الحياة الحقيقية؟

في الحقيقة، نعم هناك حالات موثقة بكت دماً من أعينهم، في الحقيقة تلك الحالة ما هي إلا علامة رئيسية على هيمولاكريا – وهي ما تسبب بكاء المريض لدموع مخلوطة بدم، أو بكاء دم بالكامل.

على الرغم من أن هذا المرض يعد وجوده نادراً للغاية في العالم، إلا أن هناك عدداً قليلاً من الحالات المزمنة تم توثيقها في الأدب الطبي الذي يصف بعض الحالات التي تنزف دماً من أعينها.

 ففي أواخر عام 2015، عانى رجل من أنطاكية، يدعى تينيسي، من النزيف من العينين بعد أن أصيب بصداع مفاجئ وشديد، لكنه لم يكن يبكي دمًا فقط، فقد كان هناك دم يتدفق من أنفه وفمه، وهو سيناريو يربك الأطباء.

في حين أن الباحثين لا يزالون يعملون على تحديد سبب الهيمولاكريا العفوية، كانت هناك بعض القرائن على طول الطريق، فقد ربطت دراسة أجريت في عام 1991 بين هيمولاكريا وخصوبة الإناث، من بين 125 شخصاً تم فحصهم (وجميعهم في صحة جيدة)، اكتشف الباحثون أن 18 في المئة من النساء الحيّض وجدن دماً في الدموع، مقارنة مع 8 في المئة من الرجال و7 في المئة من النساء الحوامل،  ولم يظهر أي من النساء بعد انقطاع الطمث في الدراسة أي علامات للدم في دموعهن.

وقد دفعت النتائج الباحثين إلى القول بأن هيمولاكريا في النساء الخصبة سببه الهرمونات، ولكن في بقية السكان، وربما يرجع ذلك إلى عوامل مثل العدوى أو الإصابة به –خاصة الرجال-.

التهاب الملتحمة البكتيري، وهو عدوى خفيفة نسبياً تصيب العين، والتي تسبب دموعاً دموية أيضاً، ولكن الأعراض عادة ما تختفي بعد علاج العدوى.

وهناك سبب أكثر خطورة يمكن أن يسبب الدم في الدموع، وهو أورام الجهاز الدمعي، والذي يتضمن الغدة التي تفرز الدموع.

زر الذهاب إلى الأعلى