“سبايس إكس” تطلق الصاروخ “الأقوى في العالم”

أعلنت شركة “سبايس إكس” الفضائية الأمريكية أمس السبت عن إطلاق صاروخها الجديد “فالكون هايفي” لأول مرة في 6 فبراير(شباط) المقبل. وقالت الشركة الأمريكية الخاصة التي تتعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، إن “الصاروخ سيكون قادراً على إرسال البشر إلى المريخ”، على الرغم من تواجد خطط أخرى لبناء نظام صاروخي وسفن خاصة بالمريخ تدعى (بفر)، وفقاً لشبكة “سي إن إن” الإخبارية.

ويعتبر صاروخ “فالكون هايفي” الأقوى في العالم، وسيصبح جزءاً من تاريخ الرحلات الفضائية، حيث لم يشهد تاريخ غزو الفضاء صاروخاً أقوى منه، ما عدا صاروخ “ساتورن 5” الذي حمل الرواد الأمريكيين إلى القمر في الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين.

وسيفتح الصاروخ فرصاً تجارية كبيرة أمام شركة “سبايس إكس”، التي تعمل بدورها على دفع الصناعة في الولايات المتحد إلى الأمام بقيادتها حقبة جديدة من الطيران الفضائي.

يذكر أن صاروخ “فالكون هافي” مزوّد بـ 27 محرّكاً تولّد قوّة دفع أقوى بـ 18 مرة من محرّكات طائرة “بوينغ 747″، وهو يعدّ حالياً أقوى صاروخ في العالم، وقد صممته الشركة بهدف نقل الروّاد والمعدّات إلى القمر والمريخ.

وفي أول مهمة اختبارية، سيخضع الصاروخ لعملية إطلاق حمولة وهمية متمثلة في سيارة حمراء من الكجموعة الشخصية للرئيس التنفيذي مسك “تسلا رودستر” إلى الفضاء، ولا يوجد سبب علمي لإرسال سيارة إلى الفضاء، ولكنها ستعمل بمثابة ترويج ذاتي للرئيس التنفيذي لشركة تسلا.

وعند سؤاله عن سبب تخلصه من سيارة قيمتها 100 ألف دولار، أجاب “أنا أحب فكرة انحراف السيارة على ما يبدو عن طريق الفضاء، وربما يكشتفها أحد الفضائيين بعد ملايين السنين”.

وبعد أن يتم إثبات قدرة الصاروخ على الطيران، سيتم البدء بإرسال الأقمار الصناعية وغيرها من الحمولات في المدار.

ووقع الصاروخ بالفعل لنقل 3 أقمار صناعية ضخمة إلى المدار، واحدة لكل من عربسات، وهي شركة مقرها المملكة العربية السعودية، إنمارسات وهي شركة بريطانية، و فياسات، التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها.

وتخطط القوات الجوية الأمريكية أيضاً لاستخدام صواريخ “فالكون” في إطلاق حمولة يطلق عليها اسم “ستب-2″، ستشمل بعض الأقمار الصناعية الخاصة بالتنبؤ بأحوال الطقس في وقت لاحق من هذا العام.

زر الذهاب إلى الأعلى